في ظل الصراع المستمر.. ما مصير "المسار الدبلوماسي” بين روسيا وأوكرانيا؟

متن نيوز

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الرسية، ماريا زاخاروفا، اليوم إن الدول الغربية تدعو أوكرانيا علنًا إلى مهاجمة روسيا، مضيفة أن على الغرب أن يأخذ موسكو على محمل الجد عندما تقول إن توجيه ضربات على الأراضي الروسية سيؤدي إلى رد.

 ◄البرلمان الألماني

هذا وقد وافق مجلس النواب في البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة، الخميس، على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.

 

وجاء في الاقتراح إلى جانب العزلة الاقتصادية الواسعة وفصل روسيا عن الأسواق الدولية، فإن الوسيلة الأكثر أهمية وفاعلية لوقف الغزو الروسي هي تكثيف وتسريع تسليم أسلحة فعالة وأنظمة متطورة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة".


وأيد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين. حيث صوت 586 عضوا لصالحه مقابل 100 وامتنع سبعة أعضاء عن التصويت، حسب فولفجانج كوبيكي نائب رئيس البرلمان.

 

كما اعتبرت الرئاسة الروسية، الخميس، أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "تهدد الأمن" الأوروبي، وذلك بعد دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف.


وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصا الأسلحة الثقيلة يعد تصرفا يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار".

◄ تخوفات
تتخوف أوكرانيا من "أسابيع عصيبة" قادمة، في وقت لا يزال الدعم الغربي يتدفق على كييف في مواجهة الروس.

 

وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها تتوقع "أسابيع عصيبة للغاية" في مواجهة الجيش الروسي "الذي حشد قواته لشنّ هجوم كبير في شرق" البلاد الذي باتت السيطرة عليه تشكّل أولوية لموسكو.


وحذّر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في بيان نشره عبر "فيسبوك"، قائلا: "أمامنا أسابيع عصيبة للغاية"، داعيًا مواطنيه إلى "الصمود والوحدة" بعد أكثر من شهرين على بدء الحرب في روسيا.

 

وأضاف: "لسوء الحظ سنخسر المزيد من الجنود قبل أن ننتصر"، متابعا "سيكون هناك المزيد من الدمار ومن الجرحى".


ومضى قائلا إن الجيش الروسي "الذي صار يدرك هزيمته الاستراتيجية، سيحاول إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة" بالجنود الأوكرانيين.

 

وقال ريزنيكوف إن "تنفيذ الاتفاقيات مع الدول الأجنبية، والتدريب والترتيبات اللوجستية تستغرق بعض الوقت"، لكنه بشر بأن "المساعدات المقدمة لأوكرانيا ستزداد" في الأيام المقبلة.


إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن رئيسة المفوضية الأوروبية، أرسولا فون دير لاين، أبلغته قرار الاتحاد الأوروبي بإلغاء التعريفات الجمركية على البضائع الأوكرانية كنوع من الدعم.

 

وتابع "رئيسة المفوضية الأوروبية أبلغتني بعزمها فرض حزمة سادسة من العقوبات على روسيا تتضمن قطاع النفط".

في وقت سابق الأربعاء، اعترف الجيش الأوكراني بتقدم القوات الروسية في شرق البلاد مع سيطرتها على عدة مواقع في منطقة خاركيف وفي دونباس.

 

في 18 أبريل أعلن الرئيس الأوكراني، بدء الهجوم الروسي على شرق البلاد الذي يسيطر على جزء منه انفصاليون موالون لروسيا منذ عام 2014 والذي أصبح الآن الهدف الأول لموسكو.


وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى أوكرانيا قادما من روسيا، في محاولة لوقف الحرب بين البلدين.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، أنه "كلما انتهت الحرب بين روسيا وأوكرانيا مبكرا، كان ذلك في مصلحة العالم أجمع".



وشدد غوتيريش على "مواصلة العمل على تقديم دعم إنساني وإجلاء المدنيين من مناطق الصراع".

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشترط حل مسألة حدود القرم ودونباس لوضع حد للأزمة في أوكرانيا. جاء ذلك خلال لقائه مع غوتيريش، في العاصمة الروسية موسكو.


وقال بوتين: “لا حل للأزمة مع أوكرانيا من دون حل مسألة حدود القرم ودونباس”، مشيرا إلى أن "اعتراف موسكو باستقلال لوهانسك ودونيتسك جاء على خلفية “خرق كييف لاتفاقات مينسك”.

 

وأشار إلى أن "سكان شرق أوكرانيا تعرضوا للاضطهاد على يد الحكومة في كييف".

وتابع: "لا يمكن الانتقال إلى اجتماع رئاسي مع أوكرانيا دون التوافق على القضايا الفرعية، وموسكو لا يزال لديها العديد من الملاحظات بشأن أمنها”.

 

 

وشدد في المقابل على أن موسكو ما زالت “تعوِّل على إمكانية حل الأزمة مع أوكرانيا عبر المسار الدبلوماسي”.

 

وكان غوتيريش قد أعلن، في وقت سابق، الثلاثاء، عن موافقة بوتين على مشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول.


أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن بلاده لن تسمح بتدخل طرف ثالث في الصراع مع أوكرانيا، وأن الرد على ذلك "سيكون سريعًا".

وأضاف بوتين، في تصريحات صحفية، أن "قوى خارجية دفعت أوكرانيا إلى المواجهة المباشرة مع روسيا".


وتابع: "سنرد على أكثر التهديدات والتحديات تعقيدا، لن نسمح بتدخل طرف ثالث في الصراع مع أوكرانيا، وردنا سيكون صاعقا وسريعا".

وأشار  الرئيس الروسي إلى أن "الغرب حوّل أوكرانيا بالنسبة لنا من دولة جارة إلى عدو"،  وهناك دول تعتقد أن بلادنا "تشكل خطرا عليها ولا داعي لوجودها".


واستطرد بوتين: "عمليتنا العسكرية كانت صحيحة وفي حينها".

 

ولفت إلى أن "النظام البنكي والتجارة والاقتصاد ككل صمد وفوت على الغرب ما كان يعتقده ضربة لروسيا".


وبين أن "الغرب شن حربا اقتصادية ضد روسيا بذرائع مختلفة، ولكنه فشل واستطعنا الرد على محاولة عزلنا".

وأكد الرئيس الروسي أن "أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا سيتم تحقيقها دون أدنى شك".