بايدن يعتزم زيارة كوريا الجنوبية واليابان في مايو المقبل

متن نيوز

أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعتزم زيارة كوريا الجنوبية واليابان خلال شهر مايو المقبل لتعميق علاقات بلاده مع الحليفين الآسيويين الرئيسيين لواشنطن، حيث يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين أمريكا من جهة، والصين وكوريا الشمالية من جهة أخرى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان نقلته وكالة ”فرانس برس“، إن بايدن سيلتقي خلال جولته التي يقوم بها من 20 إلى 24 مايو، بزعيمي البلدين بهدف تعزيز ”التزام إدارته الراسخ بالحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبمعاهدات التحالف مع جمهورية كوريا واليابان“.

وأضافت ساكي أن بايدن سيلتقي أيضا في طوكيو بقادة التحالف الرباعي ”كواد“ الذي يضم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، كلا من أستراليا واليابان والهند، ويُنظر إليه على أنه سد بوجه تزايد نفوذ الصين.

وتعطي إدارة بايدن منطقة آسيا والمحيط الهادئ أولوية قصوى وتعتبرها إلى جانب صعود الصين الشيوعية، القضية الاستراتيجية الأولى للولايات المتحدة.

وتتواجه الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، في مجالات عدة مثل التجارة وحقوق الإنسان، لكن بايدن غالبا ما يصور الخلاف بينهما على أنه نزاع القرن الحادي والعشرين بين الأنظمة الاستبدادية والديموقراطيات في العالم.

وتأتي الزيارة أيضا بعد سلسلة تجارب على أسلحة محظورة أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا العام، متجاهلا العروض الأمريكية لإجراء محادثات ومتعهدا بتسريع برنامجه النووي.

وقالت ساكي إن بايدن خلال اجتماعاته الثنائية مع الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب حديثا يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو، ”سيناقش فرص تعميق العلاقات الأمنية الحيوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع تعاوننا الوثيق لتحقيق نتائج عملية“.

من جانب آخر، أقر مجلس النواب الأمريكي بالإجماع، يوم الأربعاء، مشروع قانون يدعو وزارة الخارجية إلى تقديم خطة لمساعدة تايوان على استعادة وضعها كمراقب في منظمة الصحة العالمية، في مسعى لدعم الجزيرة التي تواجه ضغوطا من الصين.

وأقر مجلس النواب مشروع القانون بتأييد 425 صوتا ودون أصوات رافضة وأرسله إلى البيت الأبيض لأن مجلس الشيوخ أقره بالفعل في أغسطس، حسب ”رويترز“.

وتوقع مساعدون بالكونغرس أن يوقع الرئيس جو بايدن على الإجراء ليصبح قانونا.

واستُبعدت تايوان من معظم المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بسبب اعتراضات الصين التي تعتبر الجزيرة أحد أقاليمها وليست دولة منفصلة.

ويوجه الإجراء الأمريكي وزير الخارجية لوضع استراتيجية لحصول تايوان على صفة مراقب في جمعية الصحة العالمية، وهي هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية.

وجُردت تايوان من هذا الوضع في عام 2017.

ورفعت تايوان مستوى التأهب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا خشية أن تتخذ بكين خطوة مماثلة ضد الجزيرة، ولكنها لم تعلن رصد أي مؤشرات على أن هذا يوشك على الحدوث.