ماذا وراء الضغوط على المستشار الألماني الأسبق لينسحب من حزبه؟

متن نيوز

ازدادت الضغوط الإثنين في أوساط الاشتراكيين الديموقراطيين الألمان لاستبعاد المستشار الأسبق غيرهارد شرودر، بعد مقابلة لم ينكر فيها صلاته بفلاديمير بوتين على رغم غزو موسكو لأوكرانيا.

 

وردًا على سؤال عما إذا كان على شرودر الذي قاد ألمانيا بين عامي 1998 و2005 أن يترك الحزب الاشتراكي الديموقراطي، قالت رئيسة الحزب بالشراكة ساسكيا إسكن للإذاعة العامة "عليه القيام بذلك".

 

وصرحت إيسكن لاحقًا للصحافيين "يكسب المال من العمل مع مؤسسات حكومية روسية"، وقالت "غيرهارد شرودر رجل أعمال منذ سنوات وعلينا التوقف عن التفكير بأنه قيادي سابق شريف ومستشار سابق".

 

وأعلنت أن 14 مذكرة تطالب باستبعاده تم تقديمها داخل الحزب الاشتراكي الديموقراطي وسيتم درسها الآن، على أن تتخذ هيئة تحكيم حزبية القرار النهائي في هذا الخصوص، كما تبنى مسؤول آخر في الحزب هو توماس كوتشاتي، موقفًا حازمًا اليوم في مقابلة مع Welt TV.

 

وقال رئيس الديموقراطيين الاشتراكيين في الانتخابات الإقليمية المقبلة في مقاطعة لاينانيا-شمال فستفاليا الأكثر اكتظاظًا "عليه أن يختار بين الاستمرار في دعم بوتين أو أن يكون عضوًا في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، لكن اليوم على طرفي نقيض".

 

ويتعرض شرودر لانتقادات شديدة منذ أشهر بسبب صداقته مع الرئيس الروسي الذي أصدر أمرًا بغزو أوكرانيا، ومسؤولياته في العديد من المجموعات الروسية الكبرى.

 

وعاد الجدل إلى الواجهة بعد مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في نهاية الأسبوع أكد فيها شرودر أنه لا ينوي حاليًا التخلي عن مهامه في الشركات الروسية أنه لن يفعل ذلك إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز، وهو سيناريو يستبعد حصوله.

 

كما دافع عن بوتين مؤكدًا أنه لا يعتقد أنه أمر بإعدام مدنيين في أوكرانيا كما يتهم الجيش الروسي في بوتشا، وشرودر رئيس لجنة المساهمين في نورد ستريم، خط أنابيب الغاز المثير للجدل بين روسيا وألمانيا والذي لم ينل ترخيصًا للعمل، ورئيس مجلس الإشراف في شركة روسنفت، أول مجموعة نفط في روسيا.