ليس باحث عن سلطة… كيف انتصر “الزبيدي” لشعبه وقضية "جنوب اليمن" وبرهن على مواقفه الثابتة؟

متن نيوز

لسنا باحثين عن سلطة، ووجدنا لانتزاع حق شعب الجنوب ولتحقيق تطلعاته في استعادة دولته المستقلة، ليست مجرد كلمات قالها ودائما ما يرددها  نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بل هي مبادىء لا تتجزأ وإصرار على تحقيق آمال شعبه الجنوبي.

 

وكشف مراقبون بأن الزبيدي برهن بالأدلة على صدقة في القول والعمل، وذلك بعد أن أدى صيغة اليمين الدستورية حاذفا مفردتي الوحدة والجمهورية.

 

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاؤه السبعة أدوا اليمين الدستورية أمام هيئة رئاسة البرلمان اليمني، أمس في العاصمة المؤقتة عدن، عقب عودة مؤسسات الدولة إليها.

 

ورغم تأدية أعضاء المجلس لليمين الدستورية كاملة، إلا أن  الزبيدي كان العضو الوحيد الذي حذف منها بعض المفردات المتعلقة بالجمهورية والوحدة.


وعلى الفور، نشر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، رئيس الإدارة الخارجية للمجلس، محمد الغيثي، منشورا على صفحته عبر فيسبوك، برر فيه سبب حذف الزبيدي لتلك المفردات، واصفا الوحدة بأنها مشروع فشل، وقال لقد كنا واضحين وصادقين منذ اليوم الأول، وهو موقفنا الثابت الذي نقتدي فيه بقائدنا الذي فوضناه يوم الرابع من مايو 2017، اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي“.

وأضاف، بدأ نضال شعبنا الجنوبي الباسل منذ عقود، وانطلقت رصاصات المقاومة الجنوبية الباسلة في وجه ميليشيات الحوثي الإرهابية المحتلة قبل انطلاق عاصفة الحزم، وجاءت عاصفة الحزم فزعة عربية صادقة أسندت الشعب حتى تحقق النصر المبين، واليوم وكما مررنا في مراحل عديدة، نقف على أعتاب مرحلة جديدة ذات أهمية خاصة، نوحد فيها الجهود لتحرير الشمال، واستعادته لحضنه العربي تحت مظلة الشرعية، وتثبيت الأمن وتطبيع الأوضاع وإعادة بناء المؤسسات في الجنوب والمناطق المحررة وصولًا لمنطقة خالية من المهددات والأخطار.

 

وتابع: لذلك، فإن كل ما سبق يعبر عن حرص شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على المستقبل السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي لمنطقتنا بشكل عام، لكنه لا يلغي حقيقة أن الوحدة مشروع فشل، وأن الاستحقاق السياسي المتمثل باستعادة هوية ودولة الجنوب أمر قد قُضي وعُمّد بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، ومئات الآلاف من المسرحين والمظلومين من أبناء شعبنا الجنوبي الباسل العظيم.

 

وأكد الغيثي أنه اليوم تحديدًا، فرصة لن تتكرر، يجب التركيز فيها على صنعاء ومسألة استعادتها، وتمكين القوى الصالحة في اليمن من بلادها ومناطقها، ليكون القادم مستقبلًا آمنًا وعزيزًا.

 

وكان الزُبيدي، قد أشاد بالجهود التي بذلت من قبل الجميع لإنجاح المشاورات التي تمت في الرياض، وفي مقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أن تلك النتائج، أصبحت تشكل منطلقا لمرحلة تاريخية جديدة في المنطقة.


وأضاف الزبيدي: ما يهمنا اليوم هو صناعة الرأي العام وتوجيهه في الاتجاه الصحيح حيث العدو الواحد المتمثل بمليشيات الحوثية التي عاثت في الأرض فسادا.


وشدد الزُبيدي على ضرورة الكف عن المناكفات والمهاترات، وأن يستشعر الجميع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لمواجهة العدو الواحد الذي يحاول عبثا نشر ثقافة أيدولوجية طائفية دخيلة على بلدنا ومنطقتنا.


وواصل الزُبيدي حديثه قائلا:" من ينظر بشكل عميق في تركيبة مجلس القيادة الرئاسي سيدرك ماهي المرحلة القادمة"، مشيرا إلى أن "المرحلة القادمة مرحلة مصيرية تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتان لم تبخلا بالجهد والمال والسلاح والدماء، وهو ما يستوجب على الجميع شد الهمة في كل الجبهات".


ونوه بأن الجبهات السياسية، والإعلامية، والمجتمعية، لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، مؤكدا أن الجميع اليوم جنود مع هذا الوطن حتى تنتهي الفترة الانتقالية، لتأخذ بعدها الديمقراطية مسارها، ويؤخذ كل ذي حق حقه في الجنوب والشمال، فهناك ثورة يتم تصديرها من الخارج، وهناك مشروع عربي نهضوي حضاري يجب أن ينتصر في هذه المنطقة.


وجدد التأكيد على أهمية وحدة الخطاب الإعلامي والابتعاد عن المناكفات التي يحاول الأعداء إثارتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متمنيا التوفيق والنجاح للجميع لما فيه مصلحة البلاد.


وفي تصريحات سابقة أكد  نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه شعبه وقضيته والانتصار لحقوقه وتطلعاته.


وتابع قائلًا: مشاركتنا في مشاورات الرياض كانت إيجابية وشكلت منعطفا جديدا في نضالنا السياسي الجنوبي تمكنا من خلاله فرض قضية شعبنا وفي المفاوضات الأممية من خلال وضع إطار خاص لها على طاولة الحل الشامل.


وأكمل: علينا أن ننظر لما حققناه حتى اليوم بواقعية وبدون مزايدة، فبعد أن كنا مغيبين تماما أصبحنا اليوم جزءًا من دائرة صناعة القرار وعملنا بكل ما أوتينا من قوة لفرض إصلاحات سياسية واقتصادية لإنقاذ شعبنا الذي أنهك اقتصاديا واجتماعيا بفعل الفساد وسوء الإدارة.

 

وأشار المراقبون بأن الزبيدي منذ اللحظة الأولي وهو ينتصر لقضية شعب الجنوب، حيث تم تحقيق انتصارات سياسية كبيرة دفعت القضية الجنوبية إلى طاولة المجتمع الدولي، مؤكدين أن المجلس وقياداته تخطو بشكل حثيث لتلبية تطلعات شعب الجنوب في الحرية والسيادة والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على حدود قبل عام 1990م.