انخفاض سعر الدولار في لبنان خلال مستهل تعاملات اليوم الخميس

متن نيوز

انخفض سعر الدولار اليوم في لبنان خلال مستهل تعاملات الخميس 21 أبريل/نيسان 2022 لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء).

 

اتفقت السلطات اللبنانية مع صندوق النقد الدولي، حسب مصادر مصرفية لـ "العين الإخبارية"، على شطب 60 مليار دولار من أموال المصارف اللبنانية في مصرف لبنان وهي للمودعين من أصل 80 مليار دولار، ثم يجري تقييم كل مصرف عامل في السوق اللبنانية منفردا، وكل مصرف يستطيع الاستمرار يتم إعادة هيكلة رأسماله، وكل مؤسسة غير قابلة للاستمرار يتم تصفيتها، وهذا الأمر يلزم مساهمات ضخمة من كبار المودعين لزيادة رأسمال المصارف.

 

أما بشأن صغار المودعين في البنوك فبموجب الخطة سيتم حماية كل مودع في كل بنك يستطيع الاستمرار، ويرد له المصرف 100 ألف دولار على الأقل بالدولار من رصيده الموجود قبل 31 مارس/آذار 2022 وآلية التسديد تحدد في وقت، أما الودائع الباقية فسيتم دفعها بـ الليرة.

 

وتهدف الحكومة في خطتها في محور سياسات القطاع المالي إلى تطبيق إجراءات طلبها الصندوق ضمن الإجراءات المسبقة التي على أساسها يوافق مجلس إدارته على البرنامج التمويلي. وهذه الإجراءات ترتكز على تحجيم النظام المالي وإعادة رسملته التي تحتاج إلى 72 مليار دولار أو ما يعادل 300 في المئة من حجم الناتج المقدر لعام 2021.

 

وتعتمد الحكومة على ما أقره مجلس الوزراء من استراتيجية إعادة تأهيل المصارف (ضمن الإجراءات المسبقة) وهذا يتطلب إقرار قانون طارىء لإعادة هيكلة المصارف، وإقرار "الكابيتال كونترول"، وتعديل قانون السرية المصرفية.

 

وقال الخبير المالي والاقتصادي نقولا شيخاني، إن صندوق النقد الدولي يطلب من لبنان تنفيذ مطالبه سريعًا، لكنّ "الكابيتال كونترول" لا يتمّ توقيعه على 5 سنوات فهذه كارثة، بل يجب أن يوقّع لمدّة 6 أشهر أو سنة بالتزامن مع وضع خطة تنموية.

 

وأشار شيخاني إلى أنّ خطة التعافي الاقتصادي التي يحكى عنها مع صندوق النقد تحسم 60% من أموال المودعين إذ تُحوَّل أموالهم إلى ليرة، مشددًّا على أن المحاسبة ضرورية بعد الأزمة الاقتصادية التي حصلت.

 

واستغرب موافقة صندوق النقد على تحويل أموال المودعين إلى الليرة، سائلًا: لماذا الاستنسابية بين المودع الصغير والمودع الكبير؟

 

ولفت شيخاني إلى أن الدولة لا تفلس إنّما تتعثر في دفع ديونها.

 

تراجع سعر الدولار في السوق الموازية صباح اليوم الخميس ليسجل ما بين 26000 و26050 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بعد أن تراوح مساء أمس الأربعاء، ما بين 26450 - 26500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

 

وبلغ حجم التداول على منصة "Sayrafa" مساء أمس الأربعاء 44 مليون دولار بمعدل 22900 ليرة لبنانية للدولار الواحد وفقًا لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

 

وطالب مصرف لبنان المركزي جميع المصارف ومؤسسات الصرافة الاستمرار بتسجيل عمليات البيع والشراء كافة على منصة "Sayrafa" وفقًا للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص.