في ظل التطورات الأخيرة.. هل اقترب الإعلام الإخواني من الانهيار؟

متن نيوز

تتعرض جماعة الإخوان للإنقسامات وصراعات نتيجة انقسام جبهتي الإخوان جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام، كما يقترب إعلامهم من الإنهيار نتيجة استخدامهم مواقع ترويج للعنف والتطرف، حيث اعتادت على توظيف وسائل الإتصال والإعلام لنشر أفكارها وتحقيق أهدافها.

 

كما يتمحور إعلام الإخوان في محورين أولهم: ترابط الدين والسياسية حيث سمحت بالولوج للسياسة بواسطة الدين والتدخل في الدين عن طريق السياسة وشعارات تروجها مثل الإسلام هو الحل، وثانيهم: سمو الدعوة وقدسية الرسالة التي تتيح للجماعة تدبير علاقتها بالرأي العام الإسلامي بما يخدم تمددها للمجتمع وتعتبر نفسها خادمة للدين وراعية لمصالحه.

 

كما ثبت أن الإخوان يستخدمون الدين والشعارات الدينية لترسيخ أجندتهم للترويج لأفكارهم المتطرفة والحصول على القبول الشعبي العام، والتظاهر بانتهاج الدين المعتدل واحترام اختلاف الآراء والأفكار. 

 

وتعود أسباب فشل إعلامهم لفقدان المصداقية وابتعد إعلام الإخوان عن أخلاقيات العمل الإعلامي، حيث افتقد المصداقية، وقام ببث الأخبار المزيفة وتضخيم الأخبار وتهويلها، وغابت عنه الدقة والموضوعية، كما حرض بعد ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي على العنف ضد نظام الحكم في مصـر وضد بعض المؤسسات وأصحاب مهن معينة، ودعم الجماعات المسلحة التي مارست العنف والإرهاب في البلاد، وسعى لتغذية التوتر في المجتمع المصري، واعتماده على التهويل والتحريض على العنف واستخدام لغة غير لائقة، أسهم أيضًا في فقدانه المصداقية وتراجع تأثيره، وعدم قدرته على تحقيق أي من الأهداف التي أُسس من أجلها.

 

كما أن الإخوان من أكثر الجماعات والحركات وحتى التنظيمات عمومًا التي لديها القدرة على التعبئة الجماهيرية من خلال وسائل الإعلام، بهدف نشر فكر الجماعة، والدعوة إلى أستاذية العالم، وكثيرًا ما كان لها دور في خروج التظاهرات ضد الأنظمة الحاكمة.

 

وكشفت دراسة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتأخر إلى اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والإعلام الرقمي وامتلاك أدواته ووسائله، حيث وجدت فيه أداة ناجعة تساعدها من جانب في كسر احتكار الدول لهذا المجال ولنشر أفكارها بصورة أسـرع في المجتمعات العربية، ووسيلة مهمة للدفاع عن الجماعة وتحسين صورتها بالترويج لنفسها بوصفها جماعة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحريات العامة من جانب آخر.

 

وأشارت الدراسة إلى أن الإخوان من أكثر الجماعات والحركات وحتى التنظيمات عموما التي لديها القدرة على التعبئة الجماهيرية من خلال وسائل الإعلام، بهدف نشر فكر الجماعة، والدعوة إلى أستاذية العالم، وكثيرا ما كان لها دور في خروج التظاهرات ضد الأنظمة الحاكمة.