في يوم زايد للعمل الإنساني.. كيف تحولت الإمارات بالفعل إلى عاصمة عالمية لعمل الخير؟

متن نيوز

تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتحرص الإمارات من رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على إحياء هذه المناسبة وفاء وتخليدا لإرث القائد المؤسس، وتأكيدا على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب دون تمييز أو تفرقة.

 

◄ رمز العطاء

 

ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  رمزا للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليميًا ودوليًا.


ويعد هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفال بما حققته الإمارات منذ عهد المؤسس وإلى اليوم من إنجازات على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى.

 

وسيرا على نهجه، واصل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية من بعده مسيرة الخير، لتحتل الإمارات لسنوات عدة المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية نسبة إلى دخلها القومي.‎

 

وتعد الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال جائحة كوفيد-19، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.


ومنذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو 2021، بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2154 طنا تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم.

 

وإلى جانب المساعدات الطبية، تم إنشاء مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة خلال الجائحة في كل من السودان، وغينيا، وموريتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتركمانستان.

 

كما تم إرسال مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، إضافة إلى التبرع بقيمة 10 ملايين دولار، كمساعدات عينية من دولة الإمارات إلى منظمة الصحة العالمية.

 

كما تتصدر الإمارات دول العالم ضمن قائمة "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" للعمل الإنساني من حيث نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية للدخل الوطني الإجمالي.

◄إشادات دولية

إشادات دولية تتواصل بجهود الإمارات الإنسانية، تتزامن مع إحياء يوم زايد للعمل الإنساني في 19 رمضان من كل عام.

تأتي تلك الإشادات الدولية، في وقت يسجّل فيه تاريخ الإنسانية بأحرف من نور، مبادرات وجهود الإمارات لإغاثة المحتاجين حول العالم، التي تعد ثمار دبلوماسية العطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.


 

بدأ نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مع نشأتها عام 1971، واستمد مبادئه من رؤية  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه.

 

العطاء الإماراتي للأشقاء العرب بدأ مبكرا، حيث أسس المغفور له الشيخ زايد خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عونًا للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم.

 

كما أنشأ في عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعًا ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.

 

وتؤكد الحقائق والأرقام مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الساطعة وتوجيهاته السامية وحسه الإنساني، إذ بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من عام 1971 حتى 2004 ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم.

 

وتحولت الإمارات بالفعل إلى عاصمة عالمية لعمل الخير، وها هي اليوم بفضل إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحتل الصدارة عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.

 

واستطاعت الإمارات تحويل الأعمال الإنسانية والخيرية إلى مؤسسات نظامية بهدف استدامة الخير واستمراريته وضمان فاعليته ووصوله لكل محتاج.