كريستالينا جورجيفا: استخدام العملات الرقمية لا يسمح للبلدان بالتهرب من العقوبات

متن نيوز

قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن استخدام العملات الرقمية لا يسمح للبلدان بالتهرب من العقوبات مثل تلك التي المفروضة على روسيا.

 

وأوضحت جورجيفا، الثلاثاء، في محادثة عبر الإنترنت في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي "ليست هناك دلائل قوية على أنه يمكن استخدام العملات الرقمية للالتفاف على العقوبات. لماذا؟ لأن النظام المالي ما زال لديه دور مهم ليؤديه".

 

وأضافت "لم نصل بعد إلى مرحلة نرى فيها دليلا على أن ذلك يسمح بالالتفاف على العقوبات، من الواضح أن العقوبات تمنع التعاملات".

 

ويتابع صندوق النقد الدولي هذا الموضوع عن كثب، خصوصا فيما يتعلق بروسيا التي فرضت عليها الدول الغربية حزما من العقوبات الاقتصادية منذ بدء غزو أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير.

 

وفي الجانب الأوكراني، كانت السلطات "مهتمة جدا بالعملات الرقمية قبل الحرب. لذلك أنجزت الكثير من العمل" الذي، وفق جورجييفا، سمح للأوكرانيين بتلقي المساعدات "بكلفة منخفضة وبسرعة".

 

من جهة أخرى، أشارت جورجيفا إلى أن "روسيا نفسها تتجه نحو عملة رقمية يصدرها البنك المركزي" لافتة إلى أنها "ليست موجودة بعد".

 

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق، إن هناك مؤشرات على محاولة بعض الروس تجاوز العقوبات المفروضة من خلال تحويل الروبل إلى عملات مشفرة.

 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كريستين لاجارد قولها خلال مؤتمر عبر الإنترنت "عندما تنظر إلى حجم تحويلات الروبل إلى عملات مشفرة ثابتة أو عملات رقمية في هذه اللحظة ستجد أنه عند أعلى مستوياته ربما منذ 2021.

 

وأضافت أن الأصول المشفرة "تستخدم بالتأكيد، ونحن نتحدث الآن، كطريقة للالتفاف على العقوبات التي فرضتها الكثير من الدول حول العالم على روسيا".

 

ومع استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية، برزت العملات الرقمية كشريان حيوي للبلدين، عبر بيتكوين والإيثيريوم.

 

من جانبها، استخدمت الحكومة الأوكرانية العملات الرقمية في تلقي التبرعات من دول ومؤسسات عالمية.

 

في الوقت نفسه، لاقت هذه العملات إقبالًا متزايدًا من قبل المواطنين الروس بعد تراجع سعر الروبل،كما لجأ بعضهم إليها كوسيلة لتفادي العقوبات التي فرضها الغرب على بعض المقربين من الكرملين.

 

الدولتان كلتاهما، روسيا وأوكرانيا، تصنف ضمن الأكثر استخدامًا للعملات الرقمية، فوفقُا لمركز (تشينالسز) لأبحاث البلوك تشين، Chainalysis، تأتي روسيا في المرتبة الرابعة في استخدام العملات الرقمية حاليًا بينما تأتي أوكرانيا في المركز الثالث من حيث تعدين البيتكوين، العملة الرقمية الأكبر من حيث الحصة السوقية والأهمية.

 

 

وكانت أوكرانيا في المركز الأول في استخدام العملات الرقمية عام 2020، وتلتها مباشرة روسيا. ويرى التقرير الصادر عن (تشيناليسز) أن السبب في ذلك قد يرجع إلى التضخم الذي تعاني منه العملتان الرسميتان، وقلة الثقة في النظم الاقتصادية الرسمية في البلدين.