منذ تأسيسها.. كيف حرصت الإمارات على نشر مبادئ السلام إقليميًا ودوليًا؟

متن نيوز

 منذ تأسيس دولة الإمارات اعتمدت على الانفتاح في علاقتها الخارجية، فقد أسس الحجر الأساسي للعلاقات الإماراتية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.


ومن العوامل التي تتخذها دولة الإمارات في تطوير وتحسين علاقاتها الخارجية هي احتضان أكثر من 200 جنسية؛ حيث يعيش ويقيم في دولة الإمارات ملايين من المقيمين يحملون رسائلهم وتجاربهم من المجتمع الإماراتي إلى أوطانهم وإلى المجتمع الدولي. 

 

وتعد دولة الإمارات بالنسبة لهم موطنًا كريمًا للعيش مع أسرهم ومكانًا للاستثمار والعمل والحياة الكريمة والعيش برفاهية، ويحظون بمميزات كبيرة تؤهلهم للاستقرار على المدى الطويل في دولة الإمارات.

◄ رائدة في العمل الإنساني

فاليوم تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في العمل الإنساني، لا سيما أنها تتربع على عرش الأعمال الإنسانية، وقد احتلت المركز الأول كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم لسنوات خلت.

 

وكشف مراقبون بأن دولة الإمارات نجحت في تعزيز مكانتها كإحدى أكثر وجهات العالم على مستوى الأمن والأمان وجودة الحياة ما أسهم بتعزيز مسيرتها التنموية والحضارية.

 

وتحافظ دولة الإمارات على تلك المكانة والتي تؤكدها أبرز المرجعيات العالمية على مستوى قوائم المدن الأكثر أمانًا أو على مستوى مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بهذا المجال.


وتعمل دولة الإمارات منذ تأسيسها على ترسيخ قيم العدالة والنزاهة والشفافية من خلال سن تشريعات وقوانين تعد من بين الأكثر كفاءة في العالم، فضلا عن كفاءة وحرفية أجهزتها المختصة في مكافحة الجريمة والمحافظة على الأمن والاستقرار.

 

كما عملت دولة الإمارات على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على مستويات الأمن والأمان عبر توفير خيارات متعددة للإبلاغ عن المخالفات والحوادث وأي ملاحظات مرتبطة بالجانب الأمني من منطلق المسؤولية المجتمعية.


وعلى مدى الـ50 عامًا الماضية، انتهجت الإمارات سياسة خارجية رشيدة، ثوابتها الراسخة إقامة علاقات مميزة مع دول العالم كافة، والسلام والاحترام المتبادل.


وانطلاقًا من ذلك، حددت الدولة المبدأ العاشر من المبادئ الحاكمة لمستقبل الإمارات، خلال الخمسين عامًا المقبلة، ليكون الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل الخلافات كافة، باعتباره الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، مع تأكيد السعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، كونه محركًا أساسيًا للسياسة الخارجية.


كما تحرص الإمارات على نشر مبادئ السلام إقليميًا ودوليًا، عبر إطلاق العديد من مبادرات الوساطة لإنهاء النزاعات والخلافات بين الدول المتنازعة سلميًا، وعلى مائدة المفاوضات، وعبر الحوار الدبلوماسي الجاد والهادئ، بعيدًا عن أصوات الرصاص والقنابل والمدافع.


وأكدت الإمارات تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات تعزيز رسالتها للسلام وإيصالها إلى كل أنحاء العالم، وعلى المساهمة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وما يعزز قيم والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة.

 

وفي إطار مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى نشر ثقافة السلام والتسامح بين شعوب العالم، أطلق  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال عام 2011 مبادرة “جائزة السلام الدولية”؛ بهدف تعزيز مفهوم ثقافة السلام، واعتبار أن السلام كقيمة حضارية، يعد إحدى أهم آليات التفاعل الحضاري الخلاق بين شعوب العالم.


وتُعد هذه الجائزة أغلى جائزة سلام في العالم من حيث القيمة المادية، حيث تصل قيمتها إلى 1.5 مليون دولار، وقد استندت الخطة الاستراتيجية للجائزة على عوامل عدة، من أبرزها السمعة العالمية المتميزة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كقائد ذي رؤية ثاقبة ينجز ما يعد به، والمصداقية التي اكتسبتها دبي في إدارة فعاليات وملتقيات عالمية ناجحة وعالية التنظيم، ودعم حكومة دبي للسلام العالمي، ونشر ثقافة التسامح، وتحوّل دبي إلى مدينة ذكية، ما أسهم في إيصال أهداف الجائزة إلى مختلف أنحاء العالم. وحققت الجائزة إنجازات عدة، يأتي في مقدمتها مؤتمر دبي للسلام العالمي الذي عُقد بحضور ما يقارب 150 ألف شخص من مختلف الجنسيات والأديان والطوائف.


ومنذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 وحتى الآن، عُرفت الإمارات بدبلوماسيتها الرشيدة والحكيمة الساعية لنشر السلام، وتعزيز الأمن والسلم في مختلف أرجاء العالم، وهو ما أكسبها سمعة طيبة في مختلف الأوساط والمحافل الدولية.



ويسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور عددًا من مبادرات السلام التاريخية التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونجحت في نزع فتيل عددٍ من الأزمات والنزاعات، والتخفيف من حدتها.

 

وأكد مراقبون بأن السمعة الطيبة التي حققتها دولة الإمارات، عربيًا وإقليميًا ودوليًا، أعطتها مكانتها بوصفها وجهة سياحية وتجارية واقتصادية واستثمارية فضلى، لما تتمتع به من سيادة القانون والعدل والأمن والأمان والسلام والشفافية والنزاهة.