في فترة حكمهم لمصر.. كيف خطط الإخوان لإنشاء حرس ثوري؟

متن نيوز

كشف مسلسل الإختيار 3 عن مخطط الإخوان لإنشاء حرس ثوري، في اجتماع جمع بين خيرت الشاطر وصفوت حجازي، ناقشا مقترح بإنشاء محاكم ثورية وإنشاء حرس وطني شبيه بالحرس الثوري الإيراني لحماية جماعة الإخوان.

 

وتأسس الحرس الثوري الإيراني في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وقتها، الامام الخميني، بهدف حماية النظام الناشئ، وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية، وبعد سقوط الشاه، أدركت السلطات الجديدة، أنها بحاجة إلى قوة كبيرة تكون ملتزمة بأهداف النظام الجديد والدفاع عن قيم ومبادئ الثورة. 

 

وصاغ رجال الدين قانونًا جديدًا يشمل كلًا من القوات العسكرية النظامية، وتُناط بها مهمة الدفاع عن حدود البلاد، وحفظ الأمن الداخلي، وقوات الحرس الثوري وتكلف بحماية النظام الحاكم.

 

وبعد فوز محمد مرسي، برئاسة مصر، كانت إيران أول المهنئين له، وكثرت الخطب في صلاة الجمعة في إيران، بالثناء على مُرسي والدعوة للتقارب مع مصر، وزار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القاهرة وفي فبراير 2012، وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ اندلاع الثورة الإيرانية.

 

وفي يناير 2013، قام قاسم سليماني بزيارة سرية إلى القاهرة، أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين كبار مقرّبين من محمد مرسي، ومع مستشاره عصام الحداد، ومسؤولين من جماعة الإخوان، بهدف تكوين جهازين أمني واستخباري خاصين بالإخوان، يكونان منفصلين عن أجهزة الدولة في مصر، لكن إيران نفت حينها وجود هذه الزيارة.

 

كما تعاونت الجماعة مع إيران بشكل كبير بهدف تشكيل مجموعات شبابية مسلحة للدفاع عن مصالح التنظيم في مصر مثل الحرس الثوري الإيراني، منها الفرقة 95، حيث تولت الفرقة عمليات استهداف المتظاهرين من أعلى أسقف العمارات في ميدان التحرير لإثارة الفوضى، وتأمين مكتب الإرشاد، وقصر الاتحادية، وشاركت في تأمين اعتصام رابعة.

 

كما ثبت أن الجماعة حاولت التقارب مع إيران عن طريق ضخ طهران 10 مليارات دولار إلى البنك المركزي المصري كوديعة، وإمدادها بالمواد البترولية، ووجود مستندات تفيد بإنشاء جهاز أمني إخواني غير معلن هويته تابع لرئاسة الجمهورية، وتطعيم الأجهزة الأمنية العامة بضباط ذي توجه إخواني، واحتضان ضباط الشرطة والجيش صغار السن من خلال عقد دورات تدريبية لهم لاستخدامهم في أخونة الدولة.

 

كما أن معظم زيارات الجماعة لإيران وزيارات إيران لمصر كانت تتم بشكل سري، وأن زيارات الإخوان إلى طهران بدأت في منتصف 2011. 

 

وزار قاسم سليماني مصر في نهاية ديسمبر عام 2012، بدعوة من خيرت الشاطر، وتم اللقاء فى أحد فنادق مصر الجديدة، وكان الهدف منه العمل على تشكيل حرس ثوري إخواني على غرار الحرس الثوري الإيراني، وكان الحاضرون باللقاء محمد مرسي، عصام الحداد، محمود حسين، محمود غزلان. 

 

ورافق سليماني خلال زيارته للقاهرة وفد رفيع المستوى من كبار مسؤولي الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، وكان الإخوان يسعون لتشكيل جهاز مخابرات تابع لهم في هذا التوقيت.

 

واعترضت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، وقتها على الزيارة وأبلغ الوزير مرسي اعتراض الأجهزة الأمنية على وجود سليماني في مصر.