ترتكز على السلام.. كيف تبنت الإمارات السياسة الناجحة والعلاقات المميزة مع دول العالم؟

متن نيوز

منذ تأسيس دولة الإمارات وهي تتبني سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع دول العالم كافة، ترتكز على السلام والحوار.


وعلى مدى الـ50 عامًا الماضية، انتهجت الدولة سياسة خارجية رشيدة، ثوابتها الراسخة إقامة علاقات مميزة مع دول العالم كافة، والسلام والاحترام المتبادل.


◄مبادئ السلام

كما تحرص الإمارات على نشر مبادئ السلام إقليميًا ودوليًا، عبر إطلاق العديد من مبادرات الوساطة لإنهاء النزاعات والخلافات بين الدول المتنازعة سلميًا، وعلى مائدة المفاوضات، وعبر الحوار الدبلوماسي الجاد والهادئ، بعيدًا عن أصوات الرصاص والقنابل والمدافع.


وأكدت الإمارات تحت قيادة  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات  تعزيز رسالتها للسلام وإيصالها إلى كل أنحاء العالم، وعلى المساهمة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وما يعزز قيم والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة.


وكان، ولا يزال، الدور الإماراتي الساعي إلى نشر السلام في جميع أنحاء العالم، محل تقدير دولي من غالبية دول العالم بما فيها القوى الكبرى.


واستطاعت الإمارات أن تكسر السائد لتغدو نموذجا فريدا من نوعه وملهما من حيث التسامح الديني والتعايش السلمي، وإرساء السلام، الأمر الذي دفعها للعب دور فاعل في نشر هذه القيم والانفتاح على الآخر، وهو ما يتجسد من خلال سياستها الدولية القائمة بالأساس على اتخاذ الاختلاف الثقافي والديني والعرقي دافعا نحو التقارب والحوار وليس مصدرا للعداء والصراعات.

 

ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن انفتاح الدول والمجتمعات على بعضها بعضا، يعمق أواصر الصداقة والتقارب، ويكرس الصور الإيجابية المتبادلة فيما بينها، على نحو يدعم أجواء السلام والتفاهم والحوار على المستوى العالمي.


أما الانغلاق والتقوقع، فمن شأنه أن يؤدي إلى زيادة عوامل الصدام والخلاف وتكريس الصور النمطية السلبية بين المجتمعات المختلفة.

وتأكيدا لهذه القاعدة، تعمل الإمارات على مدّ جسور التواصل، والانفتاح مع مختلف دول العالم وشعوبه، وترسيخًا لمبادئ السلام العالمي حرصت دولة الإمارات منذ تأسيسها على تكوين أحسن العلاقات مع جيرانها وأشقائها وأصدقائها.

◄ مشاورات الرياض

ومع انطلاق مشاورات الرياض، تبرز المساعدات الإنسانية لمجلس التعاون الخليجي في صدارة المساهمين الدوليين لليمن.

ولا تزال المساعدات الإماراتية والسعودية المباشرة عبر أذرعهما "الهلال الأحمر الإماراتي"، حيث ساهمت الإمارات بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والمالية وبناء المشاريع المتعددة لإعادة تطبيع الحياة في مناطق الحكومة الشرعية، وذلك إلى جانب الدور العسكري ضمن دول التحالف العربي.

 

وغطت مساعدات الإمارات 15 قطاعا رئيسيا في اليمن ووضعت التدخلات الطارئة المنقذة للحياة للجانب الإغاثي في صدارة أولوياتها.

 

وأعلنت الأمم المتحدة، أن دولة الإمارات تأتي في المركز الأول عالميًا كأكبر دولة مانحة للمساعدات إلى الشعب اليمني لعام 2019، وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن البلدان الممولة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن منذ بداية 2019 حتى 23 سبتمبر/أيلول 2019.

 

وحتى العام الماضي، تخطت المساعدات الإماراتية 6 مليارات دولار أمريكي، فضلا عن العديد من الشحنات الإغاثية والغذائية والدوائية الطارئة.

 

 وكشف مراقبون بأن دولة الإمارات تؤمن بأن إرساء السلام والاستقرار في أرجاء المعمورة، هو أحد مفاتيح سر نجاح سياستها الخارجية.