ماذا يعني تدهور القدرات العقلية؟

متن نيوز

يُعرف فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك بأنه حالة لا يحتوي فيها الجسم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الصحية، بسبب نقص فيتامين B12.

 

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن فيتامين B12 أو فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، وتشير إلى أن تدهور القدرات العقلية، مثل الذاكرة والفهم، قد يكون علامة على فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12.

 

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الأعراض العامة لفقر الدم قد تشمل التعب الشديد وضيق التنفس والشعور بالإغماء والصداع.

 

وقد تلاحظ أيضا أن بشرتك شاحبة، وتصبح دقات القلب ملحوظة، وتسمع أصواتا قادمة من داخل الجسم، وليس من مصدر خارجي، بالإضافة إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن.

 

وإذا كنت تعاني من فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12، فقد يكون لديك أعراض أخرى تؤثر على سلوكك.

 

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنه يمكن ملاحظة التهيج والاكتئاب والتغيرات في طريقة التفكير والشعور والتصرف، وتدهور في القدرات العقلية، مثل الذاكرة والفهم واتخاذ القرار.

 

ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B12 في بعض الأحيان إلى العقم، على الرغم من أن هذا عادة ما يتحسن مع العلاج المناسب بفيتامين B12.

 

وكما هو الحال مع نقص فيتامين B12، يمكن أن يؤثر نقص حمض الفوليك أيضا على نمو الجنين وتطوره في الرحم.

 

ويمكن أن تحدث بعض الأعراض أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين B12، ولكنهم لم يصابوا بفقر الدم.

 

وهناك العديد من عوامل الخطر لفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12، بما في ذلك التاريخ العائلي للمرض، وأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الأول ومرض كرون.

 

وهي تشمل أيضا فيروس نقص المناعة البشرية، وبعض الأدوية، والوجبات الغذائية النباتية الصارمة، وكبار السن، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

 

وبحسب هيئة الخدمات الصحية، إذا كنت تعاني من نقص فيتامين B12، ربما بسبب نقص الفيتامين في نظامك الغذائي، فقد يتم وصف أقراص فيتامين B12 لتتناولها يوميا بين الوجبات.

 

وعادة ما يتم علاج فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12بحقن الفيتامين.

 

ومن الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض نقص فيتامين B12أو فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك، حيث يمكن غالبا تشخيص هذه الحالات بناء على الأعراض ونتائج فحص الدم.

 

وتشير مؤسسة "مايو كلينيك": "الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا قد يكونون عرضة للنقص لأن الأطعمة النباتية لا تحتوي على فيتامين B12. وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية هم أيضا عرضة لنقص فيتامين B12".

 

ويعد كل من نقص فيتامين B12 وفقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك أكثر شيوعا لدى كبار السن، حيث يصيب واحدا من كل 10 أشخاص بعمر 75 أو أكثر وواحدا من كل 20 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

 

وتحذر الهيئة بالقول: "إن تناول جرعات أعلى من 1 مغ من حمض الفوليك يمكن أن يخفي أعراض نقص فيتامين B12، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تلف الجهاز العصبي إذا لم يتم رصده ومعالجته".

 

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاما يحتاجون إلى نحو 1.5 ميكروغرام يوميا من فيتامين B12.