محطة تشيرنوبل.. هل يُطارد شبح الكوارث النووية العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟

متن نيوز

تتعرض روسيا لانتقادات دولية حادة جراء هجومها على المحطات النووية في أوكرانيا، متجاهلة الكوارث البيئية التي يمكن أن يتسبب فيها انفجار تلك المفاعلات، والتي قد تُعرّض العالم لكارثة شبيهة بانفجار تسونامي، على الرغم من كون موسكو أحد أهم اللاعبين في صناعة الطاقة النووية على الصعيد العالمي، وأحد أهمّ مصدّري اليورانيوم -الوقود اللازم لتشغيل تلك المحطات النووية-.

 

◄السلطات الأوكرانية

هذا وقد أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية سيطرت على محطة تشيرنوبل النووية، التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذر في وقت سابق من أن القوات الروسية تحاول السيطرة على المحطة النووية.

وقال زيلينسكي، عبر حسابه على تويتر: تحاول قوات الاحتلال الروسية الاستيلاء على محطة تشيرنوبل".

 

 وأضاف:  هناك من يدافع عنا بأرواحهم حتى لا تتكرر مأساة عام 1986. هذا إعلان حرب ضد أوروبا بأكملها. 

 

وأعادت وزارة الخارجية الأوكرانية تحذير فولوديمير زيلينسكي، مما أثار شبح وقوع كارثة نووية أخرى في المدينة.

 

وذكرت الوزارة، عبر حسابها على تويتر: "في عام 1986 شهد العالم أكبر كارثة تكنولوجية في تشيرنوبل وإذا واصلت روسيا الحرب، يمكن أن تحدث تشيرنوبل مرة أخرى في عام 2022.

 

◄ هجمات عشوائية

وأصابت الهجمات العشوائية لروسيا على أوكرانيا، المحطات النووية في الأخيرة، الأمر الذي دفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتفكير في فرض عقوبات على روسيا تمنعها من تصدير التقنيات النووية وإمدادات اليورانيوم.

وحذّر وزير الخارجية الأوكراني من أن انفجار مفاعل زابوريغيا النووي يمكن أن يتسبّب في دمار يتجاوز بـ 10 مرّات الدمار الناتج عن انفجار تشيرنوبل.

 

يذكر أن قوات روسية قامت بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي باحتلال محطة تشيرنوبل، ورغم ذلك واصل فريق عمل أوكراني أعمال الصيانة في المحطة التي تضررت جراء انفجار ضخم حدث بها في عام 1986.

وأضاف زميونوف في المقابلة التي نُشِرَتْ اليوم السبت:" كنا مضطرين باستمرار إلى التفاوض معهم وبذل أقصى جهد حتى لا نسيء إليهم حتى يسمحوا لأطقمنا بإدارة المكان".

وكان التيار الكهربائي انقطع عن المحطة مؤقتا أثناء الاحتلال الروسي لها، وأوضح الخبير الأوكراني أنه سرق وقودا في السر آنذاك من الجنود الروس للإبقاء على تشغيل مولدات الطوارئ وقال" لم أخف على حياتي، بل كنت خائفا مما سيحدث إذا لم أعتن بالمحطة، كنت خائفا من وقوع مأساة للبشرية".

ولا تزال هناك نفايات مشعة مخزنة في تشيرنوبل، وذكرت عدة تقارير في الأيام الماضية أن جنودا روسا حفروا خنادق في الغابة وزعمت هذه التقارير أن الجنود تعرضوا لإشعاعات جراء ذلك. وقال زيمونوف لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية:" قلنا لهم إنهم لا ينبغي أن يفعلوا هذا وإن هذا شديد الخطورة لكنهم تجاهلونا".


كشفت وكالة " بلومبرغ" أن القوى الاقتصادية السبع الكبرى قررت توجيه تحذير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة نووية أو ذرية في الحرب على أوكرانيا.


كما من المنتظر أن يشدد قادة المجموعة السبع على مواصلة فرض عقوبات وخيمة على روسيا عبر "التنفيذ الكامل للعقوبات التي فرضتها الدول بالفعل" أو إضافة عقوبات جديدة.


ونشرت وكالة بلومبرغ مسودة بيان مشترك سيتم اعتمادها من قادة الدول السبع وجاء فيها "نقوم بتكليف الوزراء المعنيين في مبادرة مركزة بمراقبة التنفيذ الكامل للعقوبات، وتنسيق ردود الفعل المتعلقة بالإجراءات المراوغة، التي تشمل معاملات الذهب من قبل البنك المركزي الروسي".


وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.


وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".


وكان المستشار الألماني أولاف شولتس حذر كذلك بوتين على نحو صريح من استخدام عوامل حرب كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت الأربعاء في برلين.
وسيطر الجيش الروسي عند غزوه لاوكرانيا عدد من المواقع النووية مثل "محطة تشرنوبل" ومحطة " زاباروخيا" التي شهدت انفجارا في احد أبنيتها الفرعية.