هل أعاد الجيش الروسي تموضعه في أوكرانيا في أعقاب مفاوضات مع كييف؟

متن نيوز

 أعلنت أوكرانيا عن تشكيل فيلق دولي للمتطوعين الأجانب لمساعدتها في التصدي للعملية العسكرية الروسية.

 

وبدا ذلك مكملا منطقيا للعقوبات وعمليات تسليم الأسلحة التي قام حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمجتمع الدولي بتنفيذها بالفعل، ومع ذلك، فإن الواقع كان مخيبا للآمال، حسب ما يقوله مارك كانسيان، وهو أحد كبار مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي.

 


وأوضح أنه قد تم إعادة معظم المتطوعين إلى أوطانهم وتم قصر أي انضمام للفيلق على أولئك الذين لديهم خبرة عسكرية سابقة.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وجه نداء للمتطوعين الأجانب في 27 فبراير  الماضي، عندما كانت العملية العسكرية في بدايتها.

 

وآنذاك، قال زيلينسكي إن "أي شخص يرغب في الانضمام للدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم، يمكنه أن يأتي ويقاتل إلى جانب الأوكرانيين ضد مجرمي الحرب الروس".


وتحدث وزير الخارجية الأوكراني بالتفصيل عن تلك المناشدة الأولى بعد أيام قليلة، ثم أطلقت أوكرانيا موقعا إلكترونيا يتضمن آليات للمتطوعين الأجانب.


كما قال وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف إن أوكرانيا قدمت لنا مسودة اتفاق جديدة أمس الأربعاء.

 

وأضاف لافروف أن "اقتراح كييف مناقشة مسألة شبه جزيرة القرم ودونباس خلال لقاء يجمع الرئيس بوتين بنظيره الأوكراني غير مقبول".


وأوضح أن "مسودة الاتفاق الأوكرانية بعيدة كل البعد عن البنود التي حددناها في اجتماع إسطنبول".

 

وأشار إلى أن "أوكرانيا تعهدت سابقا بأن الضمانات الأمنية لن تنطبق على شبه جزيرة القرم، لكن هذا البند مفقود في النسخة الجديدة من الاتفاقية".


ولفت إلى أن "أوكرانيا تقدم في مسودة الاتفاق الجديدة لغة غامضة لتحل محل التفاهمات التي توصلنا إليها سابقا بشأن شبه جزيرة القرم".

 

وأكد أن "المشروع الجديد التي قدمته لنا أوكرانيا يظهر عدم قدرتها على التفاوض".


واعتبر أن "أوكرانيا تحاول تعطيل وتقويض مسار المفاوضات معنا".

 

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، عن حصيلة عملياتها في أوكرانيا خلال الساعات الماضية بالحرب التي بدأت في 24 فبراير الماضي.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في موجز عقده صباح اليوم، إن القوات المسلحة الروسية خلال الليل الماضي واصلت توجيه ضربات إلى مرافق البنى التحتية العسكرية الأوكرانية.


وأضاف: "بصواريخ عالية الدقة مطلقة من الجو والبحر تم خلال الليل الماضي تدمير أربع قواعد لتخزين الزيوت ومواد التشحيم في محيط مدن نيقولايف (ميكولايف) وزابوروجيه وخاركوف وتشوغويف استخدمت لإمداد مجموعات القوات الأوكرانية قرب خاركوف ونيقولايف وفي دونباس بالوقود".

 

وأكد كوناشيكوف أن "سلاح الجو الروسي قصف خلال الليل الماضي 29 هدفا عسكريا، منها مركزا قيادة ورادار إضاءة وتوجيه خاص بمنظومة إس-300 وسبع بطاريات مدفعية ومستودع للأسلحة والذخيرة الصاروخية والمدفعية، بالإضافة إلى 10 مواقع حصينة وتجمعات للآليات القتالية".

 

وتابع أن "الدفاعات الجوية الروسية أسقطت في ذلك الحين أربع طائرات مسيرة، بينما واصلت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية تقدمها و"أكملت تطهير بلدة سلادكويه من القوميين".

 

ووفقا لكوناشينكوف، "خسرت القوات الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أراضي هذا البلد 125 طائرة و93 مروحية و413 طائرة مسيرة و227 منظومة صاروخية للدفاع الجوي و1987 دبابة ومدرعة و218 راجمة صواريخ و866 مدفعا ومدفع هاون، بالإضافة إلى 1894 مركبة عسكرية خاصة".

 

وخلال الأيام الماضية أعاد الجيش الروسي تموضعه في أوكرانيا في أعقاب مفاوضات مع كييف استضافتها تركيا.


وتوصل الطرفان لاتفاق خفض التصعيد حول العاصمة الأوكرانية، وسحبت روسيا جنودا لها من محيط كييف، لكن العملية العسكرية تواصلت بما في ذلك قصف مواقع في العاصمة وإن بوتيرة أقل.