مالي تفتح تحقيقا في إعدام جماعي لمدنيين في مورا

متن نيوز

أعلن القضاء العسكري المالي، فتح تحقيق في شهادات تتعلق بـ "إعدام جماعي" لمدنيين على أيدي عسكريين ومسلحين أجانب بمنطقة مورا.

وقال المدعي العام لدى المحكمة العسكرية في موبتي، المدينة الكبيرة القريبة من مورا، إنه في ضوء "المزاعم بشأن انتهاكات مفترضة ارتُكبت بحقّ مدنيّين.. فتح الدرك الوطني دعوى بناءً على تعليمات من وزارة الدفاع وشؤون قدامى المحاربين لإجراء تحقيقات معمقة لجلاء كل هذه الادعاءات".

وأضاف، في بيان الأربعاء، أن المدّعي العام سيذهب "قريبًا جدًا" مع محققين وطبيب شرعي إلى مكان الواقعة.

وكان الخبير الأممي المستقل المعني بوضع حقوق الإنسان في مالي، دعا في وقت سابق الأربعاء إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث التي وقعت في مورا.
 

وتنفي السلطات المالية التي يهيمن عليها منذ 2020 العسكريون أن يكون الجيش تعرض لمدنيين وتتحدث عن تنفيذ عملية لمكافحة الإرهابيين.

وقال الخبير أليون تين في بيان: "بالنظر إلى المزاعم الخطرة بارتكاب جرائم جماعية، ومقتل عشرات المدنيين خلال هذه العمليات، أدعو السلطات المالية إلى إجراء تحقيق معمّق ومستقل ونزيه وفعال في أسرع وقت"، مؤكّدًا ضرورة إعلان خلاصات التحقيق.

وتين هو آخر من طلب إجراء تحقيق بعد بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واللجنة المالية لحقوق الإنسان.

وقدم الجيش المالي وشهود تحدثت إليهم الصحافة ومنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية روايتين متناقضتين تمامًا للأحداث التي وقعت في الفترة ما بين 27 و31 مارس/أذار في منطقة مورا.

ويقول الجيش إنه "حيّد" 203 عناصر إرهابيين خلال عملية واسعة، بينما أفاد شهود بوقوع عمليات إعدام بحق مدنيين وعمليات اغتصاب ونهب ارتكبها عسكريون ماليون ومسلحون أجانب.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أنه تم إعدام 300 مدني، بعضهم اشتُبه بأنّهم إرهابيون، ووصفت ما جرى بأنه "أسوأ حلقة من الفظائع" التي ارتكبت منذ اندلاع العنف في مالي عام 2012.

وتحدثت قيادة أركان الجيش المالي في بيان مساء الثلاثاء عن "مزاعم لا أساس لها" تهدف إلى "تشويه صورة" الجيش.

وأكّد رئيس الأركان المالي الجنرال عمر ديارا أن الجيش سيستمرّ في العمل "في إطار التزام صارم بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

وأضاف في تصريح نقله التلفزيون العام: "أود أن أطمئن الشعب المالي.. القوات المسلحة المالية لا تعمل ضد السكان المدنيين، ندرك أن نجاح عملياتنا يعتمد على دعم السكان".