زيلينسكي يتعهد بمحاكمة مجرمو الحرب الروس

زيلينسكي
زيلينسكي

 

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، بتقديم ما وصفهم بـ "مجرمي الحرب" الروس إلى العدالة، مؤكدًا أن أوكرانيا تعمل مع الاتحاد الأوروبي والمحكمة الجنائية الدولية لضمان التحقيق الكامل في جرائم الحرب في بوتشا وغيرها من المدن الأوكرانية، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم.

 

وأعلنت أوكرانيا أنها انتشلت جثث 410 مدنيين من بلدتي بوتشا وإيربين على مشارف العاصمة كييف عقب انسحاب القوات الروسية، وتقول أوكرانيا والعديد من القوى العالمية إن الجنود الروس ارتكبوا المذبحة، بينما تنفي "موسكو" وجود علاقة لها بعمليات القتل ووصفت الصور بأنها "ملفقة".

 

وفي سياق آخر، يعتقد البيت الأبيض، أن روسيا تعيد نشر قواتها في أوكرانيا بقصد تركيز هجماتها على الأجزاء الشرقية من البلاد بعد توقف عمليتها الشاملة بعد أكثر من شهر، وفقا لشبكة سي ان بي سي.

 

وضع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان توقعات إدارة بايدن بشأن الطريقة التي ستمضي بها روسيا في الأيام والأسابيع المقبلة، وحدد سيناريو تركز فيه روسيا هجماتها على منطقة دونباس من أجل تحقيق انتصارات عسكرية يمكن أن يستخدمها الكرملين لانجاح الهجوم، وقال: "في هذه المرحلة، نعتقد أن روسيا تراجع أهدافها الحربية وتعيد تمركز قواتها لتركز عملياتها الهجومية في شرق وأجزاء من جنوب أوكرانيا بدلًا من استهداف معظم الأراضي."

 

يعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن روسيا ستركز على هزيمة القوات الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوجانسك، وقال سوليفان: "يمكن لروسيا بعد ذلك استخدام أي نجاحات تكتيكية تحققها لنشر قصة التقدم وإخفاء أو تقليل من شأن الإخفاقات العسكرية السابقة".

 

في الوقت نفسه، قال سوليفان إن موسكو ستستمر على الأرجح في شن ضربات جوية وصاروخية في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف ومناطق أخرى: "هدف روسيا في النهاية هو إضعاف أوكرانيا قدر الإمكان" مضيفا أن المرحلة التالية من الصراع قد تستمر لأسابيع أو شهور.

 

شنت روسيا هجومها ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من خمسة أسابيع، وبدأت الأسبوع الماضي في نقل قواتها بعيدًا عن المناطق المحيطة بكييف. لكن الرئيس بايدن ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض حذروا من الاعتقاد بأن موسكو تسحب قواتها أو تنهي عمليتها العسكرية.