أحداث مشتعلة في باكستان.. فما هي؟

عمران خان
عمران خان

أعلن الرئيس الباكستاني عارف علوي اليوم الأحد، حل الجمعية الوطنية استجابة لدعوة وجهها رئيس الوزراء عمران خان بعيد إفلاته من مذكرة بحجب الثقة.

 

وأعلن مكتب الرئاسة في بيان أن علوي وافق على طلب رئيس الوزراء، ما سيؤدي إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في مهلة 90 يومًا.

 

وشهدت باكستان، اليوم الأحد، اضطرابات سياسية شديدة بإعلان الرئيس الباكستاني عارف علوي حل البرلمان بطلب من رئيس الوزراء عمران خان.

 

جاء ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، حل حكومته وسحب الثقة منه رغم نجاته من تصويت بالبرلمان الباكستاني لسحب الثقة من حكومته، وجاء ذلك القرار بعد حوار مع 342 عضوا بالبرلمان صباح اليوم.

 

وبعد دقائق على ذلك، من جلسة البرلمان بث التلفزيون الرسمي كلمة لرئيس الوزراء يطلب من رئيس البلاد عارف علوي حل البرلمان، وتنظيم انتخابات مبكرة، متهمًا بوجود تحريض أمريكي على التحرك ضده وضد البلاد داخل البرلمان، وأضاف: «سنوجه نداء إلى المواطنين وننظم انتخابات ونترك القرار للأمّة».

 

ودعا خان أنصاره للنزول إلى الشارع الأحد والتظاهر سلميا احتجاجا على ما وصفه بأنه «مؤامرة» مدبرة في الخارج لطرده من السلطة، ووصف معارضيه بأنهم «لصوص» و«جبناء» وألمح إلى أنه لا يزال يملك ورقة في يده. ووعد السبت قائلا: "لدي خطة ليوم غد، لا تقلقوا، سأثبت لهم بأنني سأهزمهم أمام البرلمان".

 

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن خان تلقى تقريرا من سفير باكستان في واشنطن سجل لقاء مع موظف أمريكي رفيع المستوى قال له إن علاقات البلدين ستكون أفضل في حال مغادرة رئيس الوزراء منصبه، ونفت واشنطن أن تكون قالت ذلك.

 

وأعلن الحزب المنافس لعمران بان المعارضين ومن تخلى عن تاييده سيصوتون للحزب المنافس وليس لعمران، وبعد انشقاق 12 نائبًا بالحزب وبسبب قلة الداعمين له بالتصويت، كل هذه النتائج ادت إلى خسارة حزب «حركة انصاف» التابع لعمران غالبية البرلمان في الأسبوع الماضي.

 

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأحد، إنه ليس منخرطًا في السياسة، وذلك بعد أن سادت حالة من عدم اليقين في البلاد عندما نجا رئيس الوزراء عمران خان من محاولة للإطاحة به وسعى إلى انتخابات جديدة.

 

وقال الميجر جنرال بابار افتخار، رئيس قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، لوكالة "رويترز" ردًا على سؤال بشأن مشاركة المؤسسة في تطورات اليوم: "الجيش لا علاقة له بالعملية السياسية".

 

ومنذ الاستقلال في 1947 عرفت باكستان أربعة انقلابات عسكرية ناجحة وعددًا مماثلًا من المحاولات الفاشلة. وحكم الجيش البلاد مدة ثلاثة عقود.

 

وفي هذا السياق، قال الجنرال الذي بات محللًا سياسيًا طلعت مسعود: "الخيار الأفضل في هذا الوضع إجراء انتخابات جديدة لتمكين الحكومة الجديدة من التعامل مع المشاكل الاقتصادية والسياسية والخارجية التي تواجهها البلاد".

 

من جهته، قال مكتب رئيس المحكمة العليا إن المحكمة على علم بالتطورات السياسية التي حدثت اليوم بالبلاد.

 

وجاء في بيان صادر عن المكتب أن رئيس المحكمة "اطلع على الوضع الحالي. وسيتم نشر مزيد من التفاصيل قريبًا".

 

وتقول أحزاب المعارضة الباكستانية إن الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء الباكستاني وحزبه لوقف التصويت الرامي للإطاحة به وحل الجمعية الوطنية غير دستوريين.

 

وستجرى انتخابات في باكستان لاختيار حكومة جديدة في غضون ثلاثة أشهر بعدما أحبط عمران خان محاولة للإطاحة به من السلطة عبر إقناع الرئيس بحل الجمعية الوطنية.