تعرف على أخر تطورات كورونا حول العالم

متن نيوز

كشف موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، في أحدث بيان له، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 490 مليونًا و667 ألف حالة، كما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 6 ملايين و151 ألف وفاة، كما ارتفع عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى عشرة مليارات و979 مليون جرعة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.

 

يتوجب معرفة مصدر متحور فيروس كورونا التالي حتى يمكن مواجهته، فبالنسبة إلى متحور أوميكرون، لا تزال الإجابة على سؤال حول كيفية ظهور متحوّر مختلف تمامًا عن المتحورات التي سبقته فجأة، لغزًا محيرًا.

 

وقال ميهول سوثار، عالم الفيروسات في جامعة إيموري: "عندما بدأت سلالة الفيروس بالتفشي للمرة الأولى، كان من الصعب بالنسبة إلي استيعاب مدى انتشاره"، ثم ظهر BA.2، المتحور السريع الانتشار من متحور "أوميكرون"، والسائد حاليًا في الولايات المتحدة.

 

الفيروسات تتغير طوال الوقت، وغالبًا بطرق تضر بفرصها للبقاء على قيد الحياة، لكن يمكن لهذه الطفرات بين حين وآخر، أن تعمل لصالح الفيروس.

 

وقد يختلف الفيروس الذي تخرجه عن طريق العطس أو السعال، على بسيط عن الفيروس الذي أصبت به، ويعود السبب في ذلك إلى تحور الفيروسات، لا سيما عندما تتكوّن شيفرتها الجينية من الحمض النووي الريبوزي، الذي يشبه بنية الحمض الريبي النووي الخاص بنا، حسب ما ذكر موقع سي إن إن الأمريكي.

 

وكان الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، أوضح خلال مؤتمر صحفي عقد في مارس الماضي أنّه: "خلال عملية تكاثر الفيروس، تقع أخطاء أثناء إعادة إنتاج الشيفرة الخاصة به، وينتج عن هذه الأخطاء غالبًا، فيروس غير كفؤ أو ميت".

 

لكن من النادر أن تمنح هذه الحوادث الفيروس ميزة، تجعله يصبح أكثر انتشارًا، أو ربما أفضل بالتهرّب من مناعتنا المكتسبة.

 

وأوضحت سارة كوبي، الأستاذة المساعدة بعلم البيئة والتطور في جامعة شيكاغو، بمقال رأي نشر في صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع، أنّ قابلية انتقال فيروس كورونا ستصل إلى الحد الأقصى في النهاية.

 

رغم ذلك، من المحتمل ألا يتوقف الفيروس عن التطور بطرق تتجنّب استجابتنا المناعية.

 

وقالت كوبي إنّه "قبل ظهور أوميكرون، أعتقد أنّ معظم الناس العاملين في هذا المجال قالوا إننا سنشهد هروبًا مناعيًا من خلال تراكم هذه الطفرات الواحدة تلو الأخرى".

 

ومع مرور الوقت، وتسجيل مئات الإصابات، تبيّن أن الفيروسات المنتشرة تبتعد أكثر فأكثر عن سابقاتها على الشجرة التطورية، وهي عملية تعرف باسم الانجراف المستضدي.

 

وقالت ماريتغي فنتر، الأستاذة بقسم علم الفيروسات الطبية في جامعة بريتوريا، جنوب إفريقيا، إنه من غير المرجح أن يؤدي "التغير البطيء" إلى ظهور أوميكرون.

 

هذا يعني أن الفيروس تطور تدريجيًا في مجتمع لم يخضع فيه للمراقبة، وأشارت إلى أن جنوب إفريقيا، حيث تم تحديد العديد من عينات أوميكرون المبكرة، تتمتّع ببرنامج مراقبة جيد.

 

وبالتالي، كان من الصعب على متحور مثل أوميكرون التسلل ببطء، عوض ذلك، بدا ظهوره مفاجئًا بشكل غريب.

 

وأضافت فنتر: "اختفى متحوّر دلتا تقريبًا، وفجأة رأينا أوميكرون الذي كان مختلفًا تمامًا".