ماذا وراء الفراغ السياسي في العراق؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا تزال الخلافات مستمرة بين تحالف إنقاذ العراق الذي يضم التيار الصدري والكتل السنية والحزب الديمقراطي الكردستاني، والتيار التنسيقي الذي يضم عدد من ممثلي الميليشيات في البرلمان، حيث فشلت ثلاث محاولات لجمع البرلمان العراقي لإنتخاب رئيس للبلاد واختيار رئيس للحكومة.

 


قام البرلمان في جلسته الأخيرة يوم الأربعاء، برفعه حتى إشعار آخر، وهذا بعد مرور 6 أشهر من الإنتخابات، حيث قامت القوى السياسية المتحالفة مع إيران وهي الإطار التنسيقي وحزب الإتحاد الوطني الكردستاني، بمواجهة التحالف الثلاثي.


وحاول الإطار التنسيقي أن يفرض ما يسمى بالثلث الضامن في التشكيلة الحكومية المقبلة، والإصرار على وزارات تسمى سيادية مثل الداخلية والطاقة.


وفشل مجلس النواب العراقي، في تأمين النصاب المطلوب المكون من 220 نائبًا لانتخاب رئيس جديد للبلاد، فبعد 6 أشهر من الانتخابات النيابية المبكرة في أكتوبر 2021، لا يزال العراق من دون رئيس جديد، وبالتالي من دون رئيس حكومة جديد يتولى السلطة التنفيذية.

 

وعلى رئيس الجمهورية أن يسمّي، خلال 15 يومًا من انتخابه، رئيسًا للوزراء، وعادة ما يكون مرشح التحالف الأكبر تحت قبة البرلمان، ولدى تسميته، تكون أمام رئيس الحكومة المكلّف مهلة شهر لتأليفها.

 

إلا أن هذا المسار السياسي غالبًا ما يكون معقدًا وطويلًا في العراق، بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة نافذة.

 

وكشفت مصادر أن أي قرار من المحكمة الاتحادية سيفرض انتخاب رئيس جمهورية واختيار رئيس للحكومة بمدة أقصاها الـ30 يومًا بأكثرية حضور جلسة البرلمان، فالمحكمة الاتحادية ليس لديها سلطة حل البرلمان.