ما مصير الحكومة الجديدة بليبيا في ظل مؤشرات النزاع بين “باشاغا و”الدبيبة "؟

متن نيوز

في ظل حراك إقليمي ودولي يهدف إلى قطع الطريق أمام أية مؤشرات للنزاع وللدفع بليبيا إلى مربع الفوضى من جديد، بدأت حكومة الاستقرار الليبية فى تسلم مهامها في العاصمة طرابلس.

 

وقال رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا إنه يتوقع تولي الحكومة مهامها في طرابلس خلال الأيام المقبلة دون استخدام القوة.

 

وأضاف في تصريحات صحفية: “لدينا اتصالات مباشرة مع الغرب الليبي وطرابلس والنخبة السياسية وقادة الكتائب وبعض الشخصيات المجتمعية”.

 

وبحسب باشاغا، فإن هناك مؤشرات محلية ودولية تؤكد أنه سيكون قادرا على تولي المسؤولية في طرابلس خلال الأيام القادمة، مردفا أن حكومة عبد الحميد الدبيبة غير قادرة على العمل خارج المدينة، ولا سيما بعد أن تسلمت الحكومة الجديدة مقاليد السلطة في شرق وجنوب البلاد.

◄ الأمم المتحدة


وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، إن أولوية الأمم المتحدة هي مساعدة الليبيين في إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بناءً على قاعدة دستورية متينة وإطار انتخابي.

 

وأضافت وليامز  مع عدد من السياسيين الليبيين وفقا لوكالة الأنباء الليبية  أن العديد من الليبيين شعروا بخيبة أمل مريرة عندما لم تُجرَ الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.

 

وأشارت إلى أنها عادت إلى ليبيا لدعم إجراء الانتخابات بالتنسيق البعثة الأممية، ومتابعة تنفيذ المسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

 

وذكرت أنها تقدمت بمبادرة للتوصل إلى توافق بشأن إقرار قاعدة دستورية توافقية متينة لتنفيذ انتخابات وطنية شاملة.. مؤكدة أنه "منذ عودتي إلى ليبيا استمعت إلى آلاف الليبيين من سياسيين ومسؤولين، والتقيت بمسئولين ليبيين رفيعي المستوى في داخل ليبيا وفي الخارج".

 

وأضافت: "نأمل أن نعقد اجتماعا يضم ممثلين من مجلس النواب ومجلس الدولة في القريب العاجل. فالباب مفتوح على الدوام لأي وساطة تيسرها الأمم المتحدة، وأنا على تواصل مستمر بالسلك الدبلوماسي المعتمد لدى ليبيا ومسؤولين رفيعي المستوى في مختلف العواصم الإقليمية والدولية".

وأكدت المبعوثة الأممية أن الانتخابات ما تزال تحتل الصدارة في أولويات الشعب الليبي والدليل على ذلك 2.8 مليون ليبي ممن سجلوا للتصويت داعية إلى الحفاظ على سير عجلة المسار الأمني ودعم الحفاظ على وقف إطلاق النار؛ لإبعاد اللجنة العسكرية المشتركة عن الاضطرابات والتقلبات السياسية.

 

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة مستمرة في دعمها للمؤسسات الليبية لتنفيذ الإصلاحات والمساعي الاقتصادية بما في ذلك إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي ومراجعة الإنفاق والتوزيع من الميزانية، وكذلك مستمرة في تقديم الدعم، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط وغيرها من المؤسسات، لإعادة تدفق النفط والحفاظ على مستوياته دون انقطاع أو استغلال.

 

كما قال سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن الولايات المتحدة تعمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد في ظل حكومة منتخبة مسئولة أمام الليبيين.

 

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الجمعة تنفيذ إستراتيجية عشرية لمنع الصراعات وتعزيز الاستقرار بالتعاون مع عدة دول بينها ليبيا.

 

وكشف بلينكن أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومات الشريكة والشركات والمجتمع المدني لبناء القدرة على الصمود في كل من هايتي وليبيا وموزمبيق، وبابوا غينيا الجديدة، وساحل غرب إفريقيا".