هل تحقق مشاورات الرياض نهاية الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب؟

مشاورات الرياض
مشاورات الرياض

بدأت اليوم الأربعاء مشاورات الرياض حول الأزمة اليمنية بحضور أطراف الصراع اليمني، وفي ظل غياب وفد الحوثيين برعاية مجلس التعاون الخليجي بمقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر أن تستمر حتى السابع من أبريل المقبل.

وفي ظل غياب وفد الحوثيين، بات هناك نظرة تشاؤمية من جانب بعض المحللين حول إمكانية التوصل لحل سياسي فعال ينهي الأزمة والحرب في اليمن والتي بدأت منذ عام 2014، وانتهت بمأساة إنسانية في ربوع اليمن، قبل أن يعيد المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على مناطق الجنوب وتأمين مدينة عدن وجعلها العاصمة المؤقتة للدولة اليمنية، لحين الانتهاء من كافة بنود اتفاق الرياض الموقع عام 2019.

وفي إطار المشاورات، أعلن نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن "اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق في اليمن واستكمال بنوده مطلب يمني"، معتبرًا أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة في اليمن، كما رأى أن "المشاورات اليمنية تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم.

وأضاف خلال كلمة له بافتتاح المشاورات بين الأطراف اليمنية، شدد الحجرف على أن "نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه"، مضيفًا: "نأمل أن تمثل المشاورات فرصة لتحقيق السلام في اليمن".

وفي سياق متصل أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غرندبرغ، أن "التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن"، مضيفًا أن اليمن تحتاج كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل ووقف الحرب.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور باهر عبد العظيم، الباحث السياسي المختص في الفلسفة السياسية، إن غياب الحوثيين عن المشاركة في المشاورات حول الأزمة اليمنية يعقد المسألة، وهو إشارة من الحوثيين بعزمهم الاستمرار في حالة الحرب، وعدم رغبتهم في الوصول إلى حل سياسي يساهم في إيقاف نزيف الحرب في اليمن.

وأضاف الباحث السياسي، في تصريحات لـ "متن نيوز" أن المملكة العربية السعودية سبق أن راعت مفاوضات بين الأطراف اليمنية، شارك فيها وفد الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ونجحت بشكل مؤقت في حل الأزمة بين الطرفين، فيما ينتظر خلال الفترة المقبلة إستكمال بنود اتفاق الرياض، لافتًا إلى أنه على المجتمع الدولي أن يضغط على الحوثيين لإيقاف الحرب الجارية في اليمن، والتي قضت على البنية التحتية وتسببت في كارثة إقتصادية يعاني منها الاقتصاد اليمني والعملة اليمنية.

وأشار إلى أن هناك رغبة عربية وخليجية في إنهاء هذه الحرب لعدة أسباب أبرزها الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي على الأراضي الخليجية وبالتحديد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي كان أخرها الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة على مواقع إنتاج النفط في السعودية.