الكاظمي يحذر القوات الأمنية ببلاده من حقول الألغام السياسية

متن نيوز

حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوات الأمنية من حقول الألغام السياسية في البلد الذي يشهد انقساما بين فرقائه.

 

وطالب الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الإثنين، القوات الأمنية، بالتزام الحيطة والحذر والاستعداد لأداء الواجب في حماية أمن المواطنين ومقار الفعاليات السياسية والاجتماعية.

 

وأكد خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني على "ضرورة منع أي انعكاس سلبي للأزمات السياسية على الشارع العراقي"، حسب بيان للحكومة العراقية.

 

ووجه الكاظمي خلال الاجتماع "بحجز الضباط المقصرين في واجبهم وعزلهم عن مهامهم، من أجل تعزيز روح الالتزام بالواجب".

 

وشدد البيان على أن "القوات الأمنية ستتعامل بمهنية وبما يمليه الواجب والقانون تجاه أمن الوطن والمواطن بوجه أي اعتداء أو تجاوز".

 

وشدد المجتمعون على الوقوف بحزم أمام الممارسات التي تعمل على ضرب السلم المجتمعي أو الإساءة إلى الرموز الدينية، أو مهاجمة المقار الحزبية والأملاك العامة والخاصة.

 

وكان العشرات من الشيعة قد هاجموا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني، على خلفية الإساءة للمرجع الشيعي علي السيستاني من قبل أحد قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني عبر تغريدة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وسارعت وزارة الداخلية بحكومة إقليم كردستان باعتقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني نايف كردستاني وإحالته للقضاء على خلفية الإساءة للمرجع الشيعي الأعلى.

 

يذكر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وصف ما تشهده البلاد من أزمة سياسية، بشأن تشكيل الحكومة بـ "المرحلة الخطيرة".

 

وفي هذا السياق دعا الكاظمي خلال خطاب بمؤتمر يحتفي بذكرى مرور عام على تشريع قانون حماية الناجيات الإيزيديات، إلى احترام التوقيتات الدستورية وتغليب منطق الدولة.

 

وقال الكاظمي: "أدعو كل القوى السياسية للعمل ولتشكيل حكومة، تعمل بأسرع وقت"، مشددًا على "احترام التوقيتات الدستورية هو احترام الدستور، واحترام لمنطق الدولة، واحترام لاحتياجات الناس".

 

وأضاف: "علينا أن نبحث عن حلول منطقية تعكس نضوجًا سياسيًا من الجميع، وتعكس قدرًا عاليًا من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان، يجب العمل، ويجب علينا أن نتكامل جميعًا لعبور هذه المرحلة الخطرة".

 

وأشار  رئيس الوزراء العراقي إلى أن "المطلوب من القوى السياسية أن تعيد حساباتها، لكي نعبر هذه المرحلة، فاليوم هناك أزمة عالمية، تنعكس على كل بقعةٍ من بقاع العالم، وإلى جانب هذه الأزمة، لدى منطقتنا ما يكفي من الأزمات المعقّدة والمتشابكة"، معززًا بالقول: "هذا المشهد مظلم نعم، لكن هناك أمل، ويمكن أن نحول المشهد إلى فرصة نجاح وهناك فرصة، وهذه الفرصة لا يمكن أن تترجم بشكلٍ عملي بحكومة تصريف أعمال".

 

ومضى قائل: "بشجاعة ومن دون أي خوف أو وجل، هذه الحكومة تقف وتتحمل المسؤوليات، لكن هذا ليس منطقيًا أو واقعيًا، الأزمة الحالية هي سياسية، والانفراج السياسي يعني انفراجًا حكوميًّا، وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فاعلة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي".

 

وخاطب رئيس الوزراء القوى السياسية الوطنية بالقول، إن "المواطن مسؤوليتنا، الوطن مسؤوليتنا، كفانا انقسامات، علينا العمل لأجل البلد والانتقال إلى مرحلة جديدة من أجل مستقبل العراق وأبناء العراق وأحفادنا".