الأبحاث تربط الضوضاء البيئية بمجموعة من الآثار الصحية الضارة

متن نيوز

تختلف أعراض السكتة الدماغية باختلاف الجزء المصاب من الدماغ، وتشمل العلامات التحذيرية الشاملة خدرًا وتشوشًا مفاجئًا. وسلط الباحثون الضوء على مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومن بينها ضوضاء المرور.

 

ووجدت دراسة حديثة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية أن ما يقرب من 60 مليون بالغ يتعرضون لمستويات غير صحية من ضوضاء المرور. وقال المؤلفون "تقدم نتائجنا، لأول مرة، صورة شاملة للمدن الأوروبية وفهمًا أوضح لسبب كون الضوضاء الناتجة عن النقل هي الحالة البيئية الرئيسية الثانية للنتائج الصحية الضارة في أوروبا الغربية. ومع ذلك، نحن مقتنعون بأن التأثير الصحي الحقيقي للضوضاء المرورية أكبر بكثير، لأن نقص البيانات على مستوى المدينة يحد من الآثار الصحية التي يمكننا تقييمها".

 

وربطت الأبحاث السابقة الضوضاء البيئية بمجموعة من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك اضطرابات النوم والمضايقات وأمراض القلب والأوعية الدموية والأيض، ونتائج الولادة السلبية، والضعف الإدراكي، وسوء الصحة العقلية والرفاهية. ومع ذلك، فإن التعرض طويل المدى يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مميتة أخرى مثل السكتة الدماغية.

 

ووجدت دراسة أجريت في أوائل عام 2011 عن العلاقة بين ضوضاء حركة المرور والسكتة الدماغية أنه مقابل كل زيادة بمقدار 10 ديسيبل في الضوضاء، فإن خطر الإصابة بسكتة دماغية يزيد بنسبة 14 بالمائة بشكل عام، بناءً على النتائج التي تم جمعها لأكثر من 51000 شخص.

 

و توقع الباحثون سابقًا أن الزيادة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب الضوضاء يمكن أن تُعزى إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو مؤشر معروف لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب في تلف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين بمرور الوقت.

 

وأوضحت جمعية السكتات الدماغية الأمريكية "حوالي 87 في المائة من السكتات الدماغية ناتجة عن تضييق أو انسداد الأوعية الدموية في الدماغ التي تقطع تدفق الدم إلى خلايا الدماغ".

 

وفي بحث سابق، أظهر العلماء أن ضغط الدم يرتفع عندما يتم تعديل أعضاء وأنظمة الجسم عن طريق الضوضاء، وهذا الارتفاع في ضغط الدم ناتج بشكل خاص عن تضيق الأوعية - أو انقباض الأوعية الدموية.

 

ووجدت دراسة نشرت عام 2016 في مجلة القلب الأوروبية، أن الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع الصاخبة، حيث كان متوسط مستويات الضوضاء في الليل 50 ديسيبل، لديهم فرصة أعلى بنسبة ستة في المائة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن يعيشون في شوارع أكثر هدوءًا.

 

وتم تكرار النتائج لاحقًا في دراسة أجريت عام 2021 نُشرت في مجلة الصحة البيئية، حيث وجد الباحثون أن التعرض لحركة المرور على المدى الطويل كان مرتبطًا بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل عام، حسب صحيفة إكسبريس البريطانية.