تركيا ترحب بالأثرياء الروس المقربين من بوتين

متن نيوز

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرحب بها في تركيا، لكن يتعين عليهم الالتزام بالقانون الدولي من أجل القيام بأي عمل تجاري، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وتنتقد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشدة غزو روسيا لأوكرانيا، لكنها تعارض من حيث المبدأ العقوبات التي فرضها باقي أعضاء الحلف.

وقال جاويش أوغلو ردا على سؤال في منتدى الدوحة: ”إذا أراد المقربون من الرئيس الروسي أو أي مواطن روسي زيارة تركيا بالطبع يمكنهم ذلك“.

وأضاف: ”إذا كنت تقصد ما إذا كان بإمكان هؤلاء القيام بأي عمل تجاري في تركيا، فعندئذ بالطبع إذا كان ذلك قانونيا وليس مخالفا للقانون الدولي، فسوف أدرس ذلك… وإذا كان ذلك مخالفا للقانون الدولي، فتلك قصة أخرى“.

ورسا يختان فاخران مرتبطان بالملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في منتجعات تركية.

وتستهدف الحكومات الغربية أبراموفيتش وعددا من المقربين الآخرين لبوتين بعقوبات، بينما تسعى لعزل الرئيس الروسي وحلفائه بسبب غزو أوكرانيا.

وكانت تركيا قد امتنعت عن التصويت على تعليق عضوية روسيا في أغلب هيئات مجلس أوروبا ردا على غزوها أوكرانيا.

وجاء ذلك رغم أن أنقرة اعتبرت مرارا الغزو الروسي لأوكرانيا ”غير مقبول“.

وحسب مجلة ”دير شبيغل“ الألمانية، فإن تركيا هي العضو الوحيد في المنظمة الذي امتنع عن التصويت، في حين صوتت أرمينيا وروسيا ضد تعليق عضوية موسكو.

أما أذربيجان فلم تشارك في التصويت، حسب المجلة.

وهذه العقوبة الأولى لمنظمة دولية ضد روسيا منذ بدء غزوها أوكرانيا.

وتحاول تركيا، العضو في الحلف الأطلسي والمطلة على البحر الأسود مثل الطرفين المتحاربين، موازنة موقفها منذ بدء الأعمال العدائية، وقد عرضت الوساطة في النزاع.

وتعد تركيا حليفا لأوكرانيا وقد باعتها خصوصا طائرات مسيّرة، كما تعتمد بشكل كبير على روسيا التي اشترت منها نظام دفاع جوي فضلا عن الغاز والحبوب.

ومع ذلك، اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان العملية الروسية في أوكرانيا ”غير مقبولة“ وانتقد الجمعة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بـ“الافتقار للتصميم“ في دعمهما أوكرانيا.

وقال أردوغان: إن ”كل ما يفعلانه هو تقديم النصيحة والآراء لأوكرانيا دون تقديم دعم حقيقي لها“.

من جهته أخرى، رفضت تركيا حتى الآن الاستجابة لطلب أوكرانيا إغلاق مضيق الدردنيل الذي يتصل بالبحر الأسود، أمام السفن الروسية.

وتسيطر أنقرة على الوصول إلى البحر الأسود من خلال معاهدة مونترو المبرمة عام 1936 التي تضمن حرية حركة السفن التجارية في وقت السلم وتمنحها الحق في منع عبور السفن الحربية في ظروف معينة، لا سيما إذا كانت تركيا نفسها مهددة.