باحثون يبتكرون مادة تثبط إفراز المخاط في رئتي مريض الربو

متن نيوز

أعلن الباحثون الأمريكيون أنهم استخدموا سلسلة كبيرة من الجينات في إنتاج هذا المركب.

 

ويشير المكتب الإعلامي لجامعة ولاية تكساس، إلى أن علماء الكيمياء الحيوية ابتكروا مركبا يمنع إنتاج مكونات البلغم الرئيسية في رئتي الإنسان والممرات التنفسية العليا، ما يسمح باستخدامه كدواء لعلاج مرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

 

ويقول البروفيسور بارتون ديكي من جامعة تكساس في هيوستن، "إن تراكم البلغم في الممرات الهوائية، يشكل خطورة على حياة المصابين بمختلف أمراض الرئة. لأن المخاط يمنع حركة الهواء، علاوة على أنه يسبب السعال واضطراب في عمل الجهاز التنفسي. والأدوية المستخدمة تكبح فقط الالتهاب أو تخفف كثافة البلغم، ولكنها لا تمنع نشوءه".

 

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 260 مليون شخص في العالم من الربو، بمن فيهم الأطفال وكبار السن. كما أن 15 بالمئة من سكان الأرض يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وضيق الممرات التنفسية الناجم عن تلف أنسجة الرئة بسبب تلوث الهواء والتدخين.

 

وقد تمكن البروفيسور ديكي وفريقه العلمي من ابتكار مادة تسمح بتخفيف حالة المرضى، لأن رئاتهم ستنتج كمية أقل من الموسين، المادة العضوية، إحدى المكونات الأساسية للبلغم. وقد استخدم الفريق العلمي سلسلة طويلة من الجينات للحصول على هذه المادة.

 

وبعض هذه الجينات مسؤولة عن إنتاج المكونات السكرية والبروتين للبلغم، والبعض الآخر مسؤول عن دمجها مع بعضها البعض وإطلاق الموسين النهائي في الممرات الهوائية. وقد اكتشف البروفيسور ديكي وفريقه العلمي قبل بضع سنوات، أن بروتين SNAREالمركب، المسؤول عن التقاط وطرد الفقاعات المحتوية على جزيئات الموسين إلى خارج خلايا الرئة، يلعب دورًا رئيسيًا في عملية تجميع الموسين.

 

وقد حفز هذا الاكتشاف العلماء على التفكير بكيفية كبح نشاط SNARE، بحيث لن تنتج خلايا الرئتين الموسين. ومن أجل ذلك درسوا نموذجا مجسما لبنية SNARE وتابعوا كيفية تغير شكله، ومع أي جزيئات يتفاعل خلال إنتاج البلغم. واكتشف الباحثون أن الجزيء Syt2البروتيني هو المسؤول عن ربط الفقاعات مع جزيئات الموسين. وبعد هذا الاكتشاف، أعد الفريق العلمي مجموعة جزيئات قصيرة قادرة على الترابط بجزيء Syt2 وحجب نشاطه. وقد أظهرت نتائج التجارب أن سلسلة أطلق عليها SP9 كبحت تقريبا بصورة كاملة إنتاج البلغم في خلايا الرئة المزروعة.

 

وقد أكدت نتائج اختبار هذا المركب على الفئران المخبرية، فعاليته العالية. لذلك يخطط الفريق العلمي لاختباره على نطاق اوسع على الحيوانات قبل مرحلة الاختبارات السريرية.