هل يتعاون قطر وإيران في تهديد أمن الطاقة العالمي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعترضت الدفاعات السعودية صاروخًا، أطلقه الحوثييون فجر الأحد، نحو مدينة جازان، كما قاموا بتدمير 9 طائرات مسيرة مفخخة، حيث استخدمت الميليشيات صواريخ كروز إيرانية واستهدافت محطة تحلية المياة بالشقيق، ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو في جازان، ومحطة نقل الكهرباء في ظهران، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية في ينبع.

 

السعودية تخلي مسؤليتها عن الإمدادات النقطية
أعلنت المملكة العربية السعودية، الإثنين، أنها غير مسؤولة عن أي نقص في الإمدادات النفطية إلى الأسواق العالمية، وهذا بعد هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران في المنطقة المتكررة، التي تستهدف المنشآت النفطية بشكل خاص.

 

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إن "المملكة العربية السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران"، وأضاف: "تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".

 

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ "مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية"، وفقا للمصدر.

 

مصدر قلق للعالم

أكد المدير التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر: إن هذا النمط من الهجمات وهذا الشكل من التصعيد في هذا الوضع الدولي، مصدر قلق شديد للعالم، وإذا حدث تصعيد جديد فإن ذلك قد يكون له أثر على الإمدادات النفطية.

 

أكبر مصدر للنفط

تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط، ب 7 ملايين برميل يوميًا، بالإضافة إلى صادرات مشتقات نفطية بمليون إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، وأحد أكبر الطاقات التكريرية في العالم حيث تنتج مصافي التكرير فيها أكثر من 5 مليون برميل يوميًا.

وبمجرد إعلان السعودية إخلاء مسؤوليتها من أي نقص يحصل في إمدادات البترول للأسواق العالمية شهدت تلك الأسواق ارتفاعا بأسعار النفط بواقع 4%.


تحريض

يرى مراقبون أن قطر حرضت الحوثيين على استهداف المنشآت النفطية في السعودية للتلاعب بأمن الطاقة العالمي، كما أن السعودية مصدر موثوق في إمدادات الطاقة، ولكن هذه الهجمات قد تشل حركة اقتصاد النفط العالمي، كما أن قطر حاولت إقناع الإدارة الأمريكية بأن إيران تستطيع تغطية النقص في الإمدادات النفطية الحاصلة.