في خطوة متأخرة.. توتال إينرجي تعلن وقف كل مشتريات النفط ومشتقاته من روسيا

متن نيوز

في خطوة متأخرة انضمت توتال إينرجي للعديد من الشركات الأوروبية التي تخارجت من روسيا كنوع من الضغوط على موسكو التي تخوض حربا ضد أوكرانيا.

 

قال عملاق الطاقة الفرنسي توتال إينرجي في بيان اليوم الثلاثاء إنه سيتوقف عن شراء النفط والمنتجات البترولية من روسيا في موعد أقصاه نهاية العام الجاري.

 

وأضافت الشركة أنها ستعمل على ضمان تقيد صارم بالعقوبات الأوروبية ضد روسيا، في الوقت الحالي وفي المستقبل، أيا كانت العواقب فيما يخص إدارة أصولها هناك، وستعلًق تدريجيا أنشطتها في روسيا.

 

وتعرضت الشركة لانتقادات قوية بعد أن أدانت الحرب الروسية في أوكرانيا، لكنها لم تنضم إلى منافسيها، شل وبي بي، في التخطيط للتخارج من مراكزها في روسيا الغنية بالموارد.

 

وقالت "توتال إينرجي قررت بشكل أحادي أنها لن تبرم أو تجدد عقودا لشراء النفط الروسي والمنتجات البترولية، من أجل أن توقف كل مشترياتها من النفط الروسي والمنتجات البترولية في أقرب وقت ممكن وبحلول نهاية 2022 على أقصى تقدير".

 

لكنها أضافت أنه طبقا لقرارات الاتحاد الأوروبي للحفاظ على إمدادات الغاز الروسي في هذه المرحلة، فإنها ستواصل إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال من مصنع يامال ما دامت حكومات أوروبا تعتبر أن الغاز الروسي ضروري.

 

وقالت الشركة "على عكس النفط، فإن قدرات أوروبا اللوجستية للغاز تجعل من الصعب الامتناع عن استيراد الغاز الروسي في العامين إلى الأعوام الثلاثة القادمة دون التأثير على معروض الطاقة في القارة".

 

قرار الشركة االفرنسية يأتي ضمن قرارات غربية للضغط على روسيا، ففي 8 مارس/أذار، أعلنت الولايات المتحدة فرض حظر على واردات النفط والغاز الروسية. وحذت المملكة المتحدة حذوها، معلنة أنها ستوقف واردات النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية عام 2022.

 

لكن الأوروبيين منقسمون لحاجتهم للغاز الروسي الذي يستورده عدد من دول في وسط وشرق أوروبا وكذلك ألمانيا وإيطاليا. يخطط الاتحاد الأوروبي لخفض وارداته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام ومنع الأوروبيين من القيام باستثمارات جديدة في هذا القطاع الأساسي لروسيا.

 

القرار ذو الدلالة الكبيرة أيضا هو تعليق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي كان سيزيد شحنات الغاز الروسي إلى ألمانيا.