دبلوماسية جديدة.. السعودية تقلب الطاولة على الحوثيين

السعودية
السعودية

على مدار الساعات الأخيرة، بدأت المملكة العربية السعودية في انتهاج سياسة جديدة لردع ميليشيات الحوثي الإنقلابية والممولة من إيران في اليمن.

 

وأخلت السعودية مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية بسبب الاستهداف المستمر لمنشآتها النفطية من جانب الحوثيين في اليمن.

 

وقال مصدر مسؤول في الخارجية: "المملكة العربية السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

وأضاف المسؤول قائلا إن بلاده تؤكد على أهمية أن "يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية"، وفقا لواس.

 

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ "مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية"، وفقا للمصدر.

 

وأشار المصدر إلى ضرورة ردع الحوثيين عن هجماتهم "التخريبية" التي تؤثر على إمدادات الطاقة في ظل الروف التي تشهدها أسواق الطاقة حاليا، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وقال مراقبون إن الاعتداء الحوثي الغاشم على المنشآت البترولية السعودية التي تمد العالم بأكثر من 10 ملايين برميل نفط يوميًا  يشكل صدمة لسوق الطاقة العالمي، لا سيما وأنه يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات والصراعات العالمية، وهو الأمر الذي حذرت منه وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي.

 

وتابعت التقارير: "المنشآت البترولية السعودية التي تمد العالم بأكثر من 10 ملايين برميل نفط يوميًا من أصل 27 مليون برميل تنتجها "أوبك" يوميًا، وهو ما يعني تهديد طهران وذراعها الحوثي لنحو 40% من إجمالي إنتاج دول منظمة "أوبك" من النفط، ما قد يسبب هزة عنيفة في سوق الطاقة العالمي تمتد آثاره السلبية إلى قلب الاقتصاد العالمي الذي يعتمد على النفط السعودي".

 

وردًا على البيان السعودي، يخطط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لجولة محتملة في السعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية، في وقت لاحق من هذا الشهر، تشهد دعم الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية في ردع الحوثي بعد أن نجحت المملكة في حشد العالم لصد إرهاب الحوثي عبر دخول أميريكا على خط مواجهته بطرق عديدة.