"يون سيوك-يول" يعلن عن قراره بنقل المكتب الرئاسي إلى مجمع وزارة الدفاع

متن نيوز

أعلن الرئيس المنتخب "يون سيوك-يول" أول أمس الأحد عن قراره بنقل المكتب الرئاسي إلى مجمع وزارة الدفاع، قائلًا إنه يريد لمكتبه أن يخرج من رمز للرئاسة الإمبريالية وأن يقترب من الشعب، في إشارة إلى مقر الرئاسة الحالي "تشونغ وا ديه"، أو البيت الأزرق، بأنه رمز الرئاسة الإمبريالية.

 

وأوضح "يون" في مؤتمر صحفي أنه سيتم نقل المكتب الرئاسي إلى مجمع وزارة الدفاع الواقع في منطقة يونغسان بوسط سيئول، وأنه سيعمل في ذلك المكتب فور تنصيبه رئيسا للبلاد في يوم 10 مايو. وفي ذلك اليوم، سيتم افتتاح البيت الأزرق أمام الجمهور بالكامل، على حد قوله.

 

وذكر أن وزارة الدفاع ستنتقل إلى مبنى هيئة الأركان المشتركة في المجمع.

 

وقال في المؤتمر الصحفي في مقر فريقه الانتقالي: "إنها مهمة صعبة، لكنه قرار اتخذته من أجل مستقبل البلاد، وأطلب من الشعب أن يفهموا أن هذا ليس مجرد نقل للمكان، ولكنه تصميم مني على أداء الخدمة على وجه صحيح والعمل على نحو صحيح، وكذلك الوفاء بوعدي لهم".

 

وكان الرئيس المنتخب قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل المكتب الرئاسي إلى المجمع الحكومي في "كوانغهوامون" وإعادة "تشونغ وا ديه" للجمهور. وكان هدف وعده إظهار التزامه بالعمل عن كثب مع مساعديه والتفاعل المستمر مع الشعب.

 

ولكن بعد انتخابه رئيسًا للبلاد في 9 مارس، أثارت خطته بنقل المكتب الرئاسي نقاشًا حادًا حول ما إذا كانت ستساعد الرئيس على تحسين التواصل مع الشعب أم أنها ستهدر الموارد.

 

ومنذ ذلك الحين، تم استبعاد المجمع الحكومي في كوانغهوامون من خطة "يون" لأن المسؤولين قالوا إنه لا يمكن تأمينه من التهديدات الخارجية بالنظر إلى أنه محاط بمباني شاهقة أخرى، مما قلص الخيارات إلى الملحق المجاور الذي تستخدمه وزارة الخارجية ووزارة الدفاع.

 

وقدر الفريق الانتقالي أن نقل المكتب الرئاسي إلى مجمع وزارة الدفاع سيكلف 40 مليار وون (33 مليون دولار أمريكي)، بينما سيكلف نقله إلى مبنى وزارة الخارجية 80 مليار وون.

 

وخلال المؤتمر الصحفي، طلب "يون" مرارًا وتكرارًا تفهم الشعب، قائلا إنه إذا نكث بوعده مثل بعض أسلافه، فلن يتمكن أي رئيس في المستقبل من إكمال الوظيفة.

 

وقال "يون": "إنني على دراية بالمخاوف من أننا نسرع في نقل المكتب الرئاسي مع بقاء 50 يومًا فقط على بداية فترة ولايتي الرئاسية، ومع ذلك فقد رأينا أنه بمجرد دخولنا إلى البيت الأزرق، فسيكون من الأصعب الخروج منه، وهو رمز الرئاسة الإمبريالية".

 

وقال إنه بينما ثبت أن المجمع الحكومي في كوانغهوامون غير مناسب بسبب الإزعاج الذي قد يواجهه الناس من المرافقين للرئيس وما شابه، لكن مجمع وزارة الدفاع لن يتسبب في مثل هذا الإزعاج.

 

وتابع "يون" قائلا: "ابتداء من هذا العام من المتوقع إعادة أرض القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة يونغسان إلى البلاد على مراحل، مما سيسمح لنا ببناء حديقة يونغسان بسرعة واستخدام مبنى وزارة الدفاع كمكتب والتواصل مع الشعب".

 

وأشار إلى أنه من أجل تسهيل التواصل، سيتم إنشاء مركز صحفي في الطابق الأول من المبنى الذي يستخدمه المكتب الرئاسي.

 

واعترف "يون" بأن بعض شاغلي المبنى الحاليين، بما في ذلك وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، سيتعين عليهم إجراء عمليات نقل جزئية لإفساح المجال للمكتب الرئاسي.

 

وفي غضون ذلك، قال إنه سيستخدم إحدى مقرات الإقامة الرسمية في حي هان نام دونغ بسيئول بالقرب من وزارة الدفاع كمقر إقامة الرئيس.