واشنطن: الجيش البورمي ارتكب إبادة جماعية ضد الروهينغا

متن نيوز

قالت الولايات المتحدة إن العنف الذي مارسه الجيش في بورما ضد أقلية الروهينغا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، على ما أفاد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس الأحد.

وفرّ مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا من بورما ذات الأغلبية البوذية منذ العام 2017 بعد حملة عسكرية أصبحت الآن موضوع قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وفي العام الماضي، كشف عدد من ضحايا جيش ميانمار عن ممارسات تتجاوز قتل المتظاهرين، لتصل إلى اغتصاب النساء بأسلوب منهجي، إضافة إلى إجبار القرويين على أن يكونوا دروعا بشرية لعناصر الجيش، وفق صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية.

وقالت الصحيفة في تقريرها: ”طرق جنود جيش ميانمار باب منزل يوتين اونغ، بينما كان يحتسي الشاي مع أصدقائه وطلب الجنود من جميع الحضور مرافقتهم إلى قرية أخرى، وعندما وصلوا إلى منطقة خطيرة في جبال ولاية راخين، أمر الجنود يوتين وأصدقاءه بالمشي أمامهم، لكن على بعد حوالي 30 مترا، وفجأة داس أحد أصدقاء يوتين على لغم أرضي وتطايرت أشلاؤه، وأصابت شظايا معدنية يوتين في ذراعه وعينه اليسرى“.

وذكر الأشخاص الذين تحدثوا إلى الصحيفة نمطًا من الانتهاكات، حيث أجبر الجنود المدنيين على العمل كحمالين تحت تهديد السلاح، وأُمر الرجال والصبيان بالسير أمام الجنود في مناطق النزاع، وغالبًا ما كانوا يستخدمون كدروع بشرية.

وفي أكتوبر، كان سيد الأمين، وهو رجل من الروهينغا يبلغ من العمر 28 عامًا، يصطاد السمك في بركة بالقرب من قرية لامباربيل في ولاية راخين، عندما وصل حوالي 100 جندي، وجمعوا 14 رجلًا، بمن فيهم هو، لحمل أكياس الأرز وطعام آخر، وتعرض العديد ممن رفضوا للضرب المبرح، وأضاف: ”لقد أُمرنا بالمشي أمام الجنود، ويبدو أنهم أرادوا منا العمل كدروع إذا هاجمهم أحد“.

وأفاد الأمين بأنهم ساروا حوالي ساعة قبل أن يبدأ إطلاق النار، وفي حين أنه لم يرَ من أطلق النار عليهم، إلا أنه قد أصيب برصاصتين، قُتل رجل (18 عامًا) وطفل (10 أعوام) أمامه، وأطلق عليهما النار عدة مرات في وجهيهما ورأسيهما، لدرجة أنه كان من الصعب التعرف عليهما، وقال إن الجنود تركوا الجثث ليدفنها القرويون.

ووفقا ليو ثان هلا، عضو مجلس إدارة شبكة أراكان، وهي ائتلاف لحقوق الإنسان، أجبر الجيش ما لا يقل عن 200 رجل وصبي في ولاية راخين على العمل كحمالين في ساحة المعركة ودروع بشرية في السنوات الثلاث الماضية، ومن بين الذين تم أخذهم الذين كان نصفهم دون سن 18، من المعروف أن 30 شخصًا لقوا حتفهم و70 شخصًا على الأقل مفقودون.