وفاة النائب الكويتي السابق عبدالله النيباري

متن نيوز

غيَّب الموت السياسي الكويتي، وعضو مجلس الأمة (البرلمان) سابقًا عبدالله النيباري، عن عمر ناهز الـ 86 عامًا، عقب مسيرة طويلة قضاها في العمل البرلماني والسياسي في الكويت.

وتوفي ”النيباري“ عقب صراع طويل مع المرض، حيث تم إعلان وفاته، مساء الأحد، أثناء إقامة فعالية تأبين للسياسي الكويتي البارز، والبرلماني السابق الدكتور أحمد الخطيب الذي توفي قبل أسبوعين، ليتم إيقاف الفعالية بعد إعلان وفاة النيباري.

ونعى مسؤولون، ونواب، وأكاديميون، ”النيباري“، حيث خيَّمت حالة من الحزن على تصريحات وتعليقات الكويتيين الذين أبدوا مشاعر الحزن لوفاة النيباري، لا سيما أنها جاءت عقب أيام من وفاة أحمد الخطيب، حيث يُعتبر الرجلان من أبرز رجال السياسة في الكويت.

وولد ”النيباري“ العام 1936، وتلقى تعليمه في مدارس الكويت، حتى وصل إلى المرحلة الجامعية، حيث انتقل إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتحق بالجامعة الأمريكية في قسم الاقتصاد، ونال درجة البكالوريوس العام 1961.

وفي العام 1963، حصل الراحل على الدبلوم في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد البريطانية.

وتقلَد ”النيباري“ العديد من المناصب الإدارية، منها: إدارة البحوث والرقابة على الصرف بمجلس النقد (بنك الكويت المركزي حاليًا) بين عامي 1964 – 1966، وأمين سر مجلس إدارة شركة البترول الوطنية بين عامي 1966 – 1968، ومدير إدارة التخطيط والاستكشاف بشركة البترول الوطنية 1968 – 1971.

وقضى السياسي الراحل عقودًا من حياته في العمل البرلماني، حيث فاز في عضوية مجلس الأمة في عدد من الدورات النيابية، وهي انتخابات (1971، 1975، 1992، 1996، 1999)، إلا أنه خسر في انتخابات (1967، 1981، 1985، 2003، 2006).

ويعد ”النيباري“ أحد مؤسسي المنبر الديمقراطي الكويتي الذي تأسس، العام 1991، عقب تحرير البلاد من الجيش العراقي، وهو مجموعة سياسية كويتية من يسار الوسط ضمت العديد من الشخصيات البارزة في الكويت.

وسبق أن شغل ”النيباري“ منصب الأمين العام للمنبر الديمقراطي سابقًا، كما أسهم بتأسيس عدد من جمعيات النفع العام، منها: الجمعية الاقتصادية، وجمعية الخريجين، والجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام، وجمعية حقوق الإنسان.

وتعرَض ”النيباري“، منتصف العام 1997، لمحاولة اغتيال أثناء عودته إلى منزله في منطقة الشاليهات، برفقة زوجته السيدة فريال الفريح، حيث أطلق منفذو الاعتداء الرصاص عليهما عقب أن نصبوا لهما كمينًا في طريق العودة.