ذكرى تأسيس الإخوان.. هل اقتربت الجماعة من الانهيار الكامل؟

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

تعتبر جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في 22 مارس 1928، في مدينة الإسماعيلية، واحدة من أقدم وأكبر التنظيمات الإسلامية في مصر، وفي الثلاثينات من القرن العشرين، زاد التفاعل الإجتماعي والسياسي الإخوان وأصحبوا مؤثرين سياسًا واحتماعيًا، ولكن اعتبارًا من 2013، عانت الجماعة من انتكاسات، حيث تم عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، وبعدها تم حظر الجماعة في مصر وإعلانها كمنظمة إرهابية.

 

حظر الجماعة داخل مصر

وأصدرت محكمة القاهرة، حكمًا تاريخيًا بحظر أنشطة تنظيم الإخوان بجمهورية مصر العربية‏،‏ وجماعة الإخوان المنبثقة عنه وجمعية الإخوان وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو منشأة بأموالها أو تتلقي منها دعمًا ماليًا أو أي نوع من أنواع الدعم‏، وحظر علي الجمعيات التي تتلقي التبرعات ويكون من بين أعضائها أحد أعضاء الجماعة أو الجمعية أو التنظيم والتحفظ علي جميع أموالها العقارية والسائلة والمنقولة سواء كانت مملوكة أو مؤجرة لها.

وقالت المحكمة في اسباب حكمها الذي اصدره المستشار محمد السيد إن جماعة الإخوان التي أنشأها حسن البنا، اتخذت من الإسلام ستارًا لها، وعندما وصلت إلي الحكم افتقد المواطن أبسط حقوقه، وساءت أحواله، ولم ينل إلا التنكيل والاستعلاء والظلم، وأن الشعب خرج في ثورة 30 يونيو يعبر بالسلمية عن رفضه للنظام الظالم وحمته قواته المسلحة.

 

تضييقات خارجية
منذ عزل محمد مرسي، وتستضيف تركيا مقرات العديد من القنوات التابعة لجماعة الإخوان، الشرق، مكملين، وطن، وعدد من المدونين والنشطاء الذين يديرون عدة قنوات على موقع يوتيوب.

وفي مارس العام الماضي، غرد العديد من الصحافيين المصريين المعارضين والمنتمين لجماعة الإخوان، بأن تركيا طلبت من القنوات المصرية الموالية للإخوان المسلمين في أنقرة، التوقف الفوري عن برامجها السياسية والتخفيف من حدة انتقاد النظام المصري.

وغرد الإعلامي الإخواني المقيم في بريطانيا أسامة جاويش، قائلًا: الحكومة التركية أبلغت إدارة قنوات المعارضة المصرية في إسطنبول مكملين، الشرق، وطن بإيقاف برامجها السياسية فورًا، وتخفيف لهجة انتقاد النظام المصري على شاشاتها، وغير واضح ما هي الخطوة القادمة بعد هذا القرار.

وقال سامي كمال الدين: إبلاغ إدارة قنوات وطن، مكملين والشرق بالتوقف عن انتقاد السيسي وإيقاف البرامج السياسية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر.

واعتذرت قناة الشرق التي يديرها الإخواني أيمن نور، عن إذاعة عدة برامج سياسية، واستبدلتها بالحديث عن فيلم سينمائي، ولكنه نفى إغلاق القنوات المصرية المعارضة في إسطنبول أو تسليم أي من المعارضين السياسيين إلى النظام في مصر، موضحًا أن ما تم كان مجرد اجتماعات فردية مع ملاك قنوات المعارضة في تركيا، نوقش خلالها تخفيف حدة الهجوم على النظام المصري، الالتزام بالمعايير المهنية ومنع أي تجاوزات، سواء سب أو قذف أو تحريض على العنف، كما طلبت السلطات التركية من هذه القنوات عدم انتقاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وحكومته وذلك لمحاولة تقارب تركيا مع مصر وتطبيع العلاقات معها برغبة من أردوغان وحكومته.

 

أزمات وصراعات

بدأ مصطفى طلبة القائم الجديد بعمل المرشد والتابع لجبهة إسطنبول، بحل التنظيم الدولي في لندن، بعدما قرر إبراهيم منير بحل الشورى العام، وحاولت الجبهتين الإستحواذ والسيطرة على مكاتب التنطيم في الداخل والخارج.


وذكرت جبهة إبراهيم منير في بيان لها، بعدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول، وأكدت أن الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط، وأن ما حدث من جبهة حسين هو تعد على الشرعية.

 

استقالات

وبعد قرارات بعزل مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد العام من قيادة لندن، قام العديد بتقديم استقالات داخل التنظيم وأوضحوا أن أسباب الإستقالات هي أنهم فقدوا الثقة في القيادة المركزية ووقف الدعم المالي.