الجيش الروسي يُعلن اندلاع مواجهات وسط ماريوبول بأوكرانيا

الجيش الروسي
الجيش الروسي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، في بيان لها، أن الجيش الروسي يقاتل مع حلفاءه الانفصاليين الآن في وسط مدينة ماريوبول، الميناء الأوكراني الاستراتيجي المحاصر في جنوب شرق البلاد.

 

وقال البيان: "في ماريوبول، أحكمت وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، بدعم من القوات المسلحة الروسية، حصارها وتقاتل القوميين وسط المدينة".

 

وقال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استخدم 75% من قدرات الجيش الروسي في اجتياح أوكرانيا، وفقا لخبر عاجل بثته قناة سكاى نيوز منذ قليل.

 

وفى وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تسعى لاحتلال أوكرانيا ولكن لمساعدة سكان دونباس، متهما السلطات في كييف بنشر الكذب ومواصلة قصف دونتيسك.

 

وأضاف بوتين في كلمة اليوم الأربعاء، إن "الناتو" واصل التقدم حتى حدودنا ولم يترك لنا خيار سوى شن عملية عسكرية لحماية أمننا، مشددة على عدم السماح بتحول أوكرانيا لجبهة تهدد أمننا ولشن حرب ضدنا.

 

وأكد بوتين بأن بلاده تتمسك بحيادية أوكرانيا ونزع سلاحها، مضيفا: " سنواصل المفاوضات مع أوكرانيا للتوصل لحل يحمي مواطنينا.

 

وفي نفس السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح، بما في ذلك سلوفاكيا، تخلق مشاكل مباشرة لنفسها.

 

وأضافت زاخاروفا تعليقا على تقارير إعلامية أن براتيسلافا قررت تزويد كييف بمجمعات صواريخ مضادة للطائرات من إنتاج سوفيتي: "إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار - ليس بالنسبة فقط لسلوفاكيا، ولكن أيضا بالنسبة لدول أخرى، فإنهم يخلقون مشاكل لأنفسهم.. إنهم يخلقون مشاكل مباشرة بأيديهم.. الأمر نفسه ينطبق على تجنيد المرتزقة".

 

كما لفتت زاخاروفا بخصوص العلاقات مع واشنطن، إلى أنه لا توجد الآن عملية مفاوضات نشطة بين روسيا والولايات المتحدة، والاتصالات محدودة: "روسيا حتى اللحظة الأخيرة، حتى الساعات الأخيرة، كانت تنتظر الولايات المتحدة في أوروبا لإجراء مفاوضات، لكن الجانب الأمريكي لم يصل.. لا مفاوضات نشطة حاليا".

 

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اعلان موسكو عقوبات على الولايات المتحدة استهدفت الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من وزرائه ومستشارية جاء في مقدمتهم وزير الخارجية انتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد اوستن ومستشاره للامن القومي جيك سوليفان والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، وتضمنت العقوبات الروسية منع دخول الافراد الخاضعين للعقوبات روسيا، وفرض حظر على ممتلكاتهم في الأراضي الروسية.

 

واكد المتحدث الصحفي باسم الكرملين  دميتري بيسكوف، أن فرض عقوبات روسية على الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعني رفض الاتصالات معه على أعلى مستوى، وقال بيسكوف للصحفيين مساء الأربعاء إنه "إذا لزم الأمر يمكن استئناف هذه الاتصالات وفرض هذه العقوبات لا يعني رفض الاتصالات".

 

وأضاف أن: "الولايات المتحدة تمارس هذه الأيام ضغوطا غير مسبوقة على العديد من دول العالم، والغالبية العظمى من الدول تنحني أمام هذا الضغط، ولكن هناك أيضا دول لا تنحني وتتخذ موقفا سياديا أكثر توازنا، وتقول ذلك علنا".

 

وفي لندن، صرحت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب لعبة الدخان والمرايا" من خلال محاولته الادعاء بأنه يسعى إلى السلام أثناء شن الحرب على أوكرانيا، وفقا لشبكة بي بي سي.

 

مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الثاني والعشرين، أصرت وزيرة الخارجية على أنه يجب أولًا وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الكرملين حتى تنجح المفاوضات بين كييف وموسكو.

 

وبدت تروس حذرة بشأن التقدم المحرز في محادثات السلام، وقالت لبي بي سي: "من الصعب للغاية على الأوكرانيين أن يتفاوضوا مع وجود مسدس مصوب نحو رؤوسهم".

 

وأضافت: "أنا قلقة للغاية من أن بوتين يلعب لعبة الدخان والمرايا في محاولة الادعاء بأنه يسعى لتحقيق السلام بينما يواصل في نفس الوقت هذه الحرب المروعة التي حرض عليها ولا يحرز التقدم الذي كان يعتقد أنه سيفعله".

 

جاءت تصريحات وزيرة الخارجية في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى أن مطالب روسيا في محادثات السلام أصبحت "أكثر واقعية" - لكنه شدد على أنه لن يستسلم لإنذارات الكرملين.