دخل على خط المواجهة مع أوكرانيا.. من هو رمضان قديروف رئيس الشيشان؟

رمضان قديروف
رمضان قديروف

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، ويظهر مشاركة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، في دعم روسيا ضد أوكرانيا، حيث صرح أن ما يقرب من 10 آلاف مقاتل شيشاني يحاربون إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

 

كما تداول مقطع فيديو يدعي وجود الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، في أوكرانيا، ويُظهر الفيديو المتداول الذي نشرته قناة غروزني التلفزيونية الشيشانية على قناتها على موقع التواصل الاجتماعي تيليجرام، الأحد، قديروف في غرفة مظلمة وهو يناقش مع القوات الشيشانية عملية عسكرية، قالوا إنها تمت على بعد 7 كيلومترات من العاصمة الأوكرانية.

 

وقال قديروف، إنه سافر إلى أوكرانيا للإجتماع مع القوات الشيشانية التي تهاجم كييف، وفي حوار صحفي، قال الرئيس الشيشاني: إنه من الواجب تصحيح ذلك المفهوم الخاطئ، حول أن روسيا بدأت حربًا في أوكرانيا، ولكنها تنهي حربًا قائمة بالفعل منذ 8 سنوات ضد هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون للإبادات الجماعية في جنوبي أوكرانيا، وأن موسكو لا يمكن أن تهدأ وهي ترى التهديد الواضح من أوكرانيا التي أصبحت رهينة سهلة في أيدي الغرب، الذي يحاول استخدامها ضد روسيا، وأن الرئيس فلاديمير بوتين سيتمكن قريبًا من إنهاء تلك الأزمة وتعويض الأوكرانيين عما حدث.

 

كما اتهم قديروف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالسعي وراء إطالة أمد الأزمة، قائلًا: المتسبب في إطالة تلك الأزمة الممثل الذي تولى منصب الرئيس، فالبحث عنه والقوميين أعوانه يطيل فترة حل القضية، ولو لا يحرص الجيش الروسي على المدنيين لأنهينا الحرب في يومين، حيث يسعى الجيش الروسي إلى تجنب وقوع إصابات بين المدنيين أو البنى التحتية، وأن تلك الحرب لن تتحول ابدًا إلى حرب عالمية ثالثة، وأنها قريبًا ستنتهي.

 

فمن هو رمضان قديروف؟
هو رئيس جمهورية الشيشان، ويصنف بأنه أقرب حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانخرط وهو شاب مع والده في معارك عسكرية للاستقلال عن روسيا، ثم تصالح مع موسكو، ومكنت والده من حكم البلاد حتى اغتيل عام 2004، فسلمته هو السلطة خلفًا له.


ولد رمضان أحمد حجي قديروف في أكتوبر 1976، في مدينة تسنتوروي شمال شرقي الشيشان، أيام الاتحاد السوفياتي، لعائلة من عشيرة قديروف ذات مكانة دينية وسياسية بارزة في بلادها.

 

ووالده هو أحمد قديروف كان مفتي الشيشان وقائدًا عسكريًا كبيرًا في النضال لأجل استقلالها عن روسيا قبل تصالحه مع موسكو.

 

وعين في 1 مارس 2006 رئيسًا للحكومة الشيشانية، وفي 15 فبراير 2007 عين بوتين رمضان قديروف رئيسًا مؤقتًا، ثم اقترحه رئيسًا للجمهورية يوم 1 مارس 2007، وفي 5 أبريل 2007، أقسم قديروف باللغة الروسية على الدستور الشيشاني.

 

واغتيل والده عام 2004، بتدبير من الجيش الروسي في موسكو لمعارضته سيطرة الروس على نفط الشيشان وتولى قديروف الابن السلطة خلفًا له.


ورغم الطابع الديني الذي يظهر به قديروف أحيانًا، فإنه اتهم بالفساد المالي وتبذير الأموال التي يحصل عليها من موسكو، بينما يعتبرها هو مدفوعات للحفاظ على الوضع عبر إنفاقها على باقي أمراء الحرب القادرين على الاحتفاظ بالأمن في الشيشان.

 

وفي 3 أبريل 2009، قال قديروف: إن الشيشان لا تحتاج الاستقلال عن روسيا لأنها لا تستطيع تدبير شؤونها بمفردها، وإنها مدينة كثيرًا لبوتين الذي لولاه لما وجدت الشيشان، بل قال إنه شخصيًا مدين لهذا الرجل بحياته، وصرح مرات بأنه مجرد جندي مشاة يأتمر بأمر بوتين.

 

وفي 31 ديسمبر 2004، حصل قديروف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وسام "بطل روسيا الاتحادية" الذي يعتبر أرفع وسام عسكري روسي، تقديرًا لجهوده في مكافحة الإرهاب ولدوره في استقرار الأوضاع بالشيشان.