في ظل المواجهات العسكرية.. كيف تشتعل الحرب الإعلامية بين روسيا وأوكرانيا؟

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

قالت هيئة الأركان الأوكرانية، إنّ نحو 12 ألف قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية منذ بدء الحرب.

 

ونقلت وسائل إعلام عن هيئة الأركان، اليوم الاثنين، أن الجيش الأوكراني تمكّن من تدمير معدات عسكرية ضخمة للجيش الروسي، معقّبًا: "لن نسمح للجيش الروسي باحتلال بلدنا".

 

وفي 24 فبراير الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا أسفرت حتى اليوم عن فرار أكثر من 2.5 مليون أوكراني باتجاه الدول المجاورة.

 

وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، للصحافيين تدمير القوات الروسية ما يقرب من 4 آلاف منشأة عسكرية في أوكرانيا منذ بداية العملية الخاصة.

 

وقال اللواء كوناشينكوف في تصريحات للصحافيين نقلتها اليوم الإثنين وكالة سبوتنيك: "توقفت عن العمل 3920 منشأة للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة".

 

وأعلن تدمير 143 طائرة دون طيار، و1267 دبابة ومدرعة، و124 قاذفة صواريخ، و457 مدفعية ميدانية وهاون، و1028 وحدة آلية عسكرية خاصة.

 

وأكد كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية أسقطت خلال الليلة الماضية 4 طائرات دون طيار أخرى أوكرانية، بما في ذلك طائرة بيرقدار مستوردة من تركيا.

 

وأضاف أن القوات الروسية وصلت إلى خط 5 مناطق سكنية في أوكرانيا، وبلغ التقدم 11 كيلومترًا.

 

وأشار إلى أن الطائرات التكتيكية والجيش والطائرات دون طير ضربت 187 هدفًا للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك موقعين للقيادة، ونظام صواريخ بوك-إم1، ومحطة رادار توجيه واستهداف، وراجمتي صواريخ، ومحطتي حرب إلكترونية ومستودعين للذخيرة والوقود وزيوت التشحيم، و31 مكانا لتكديس المعدات العسكرية.

 

قالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إن موسكو لا ترى مبررا لإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا.

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيوتر إليتشيف مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، قوله إنه "لا توجد حاجة لقوات حفظ السلام لأن روسيا تسيطر على الوضع".

 

وطرحت قوى دولية فكرة نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، في مسعى لإنهاء الحرب التي بدأت أواخر فبراير الماضي بهجوم عسكري روسي كاسح.

 

ومن جانبه، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، مشيرا إلى أن الامتناع عن ذلك سيؤدي إلى هجوم روسي على دول الحلف.

 

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو: "إذا لم تغلقوا سماءنا ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو".

 

وجاءت مطالبة الرئيس الأوكراني غداة مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 130 آخرين، عندما شنت القوات الروسية ضربات جوية على ساحة تدريب عسكرية خارج مدينة لفيف غربي أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. 

 

ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، صباح الإثنين، في محاولة لدفع محادثات السلام المتعثرة.