هل تعاون تركيا وإيران لتسليح ميليشيات الحوثي؟

خامنئي واردوغان
خامنئي واردوغان

الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الحوثيين عديدة، بل وأصبحت تهدد استقرار المنطقة، وقرر مجلس الأمن الدولي بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية.

 

لا تزال خطورة ميليشيات الحوثي الإرهابية تُهدد المنطقة، وبخاصة عقب هجماتهم الإرهابية على الخليج باستهداف أماكن الطاقة والمنشآت المدنية الحيوية.

 

وقامت إيران بشراء مكونات حيوية خاصةً للسلع ذات الإستخدام المزدوج، من تركيا وذلك لدعم صناعتها الدفاعية وإنتاج الأسلحة التي ترسلها للخارج، كما قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمساعدة كبيرة لموطنه الثاني إيران، وتسهيل عمليات إيران ودول أخرى، وذلك في تأكيد على وجود تعاون بين إيران وتركيا لتسليح ميليشيات الحوثي.

 

وتوطدت العلاقة العسكرية بين إيران وتركيا في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، والتي أدت إلى استبعاد أردوغان لكافة القياديين الموالين للناتو من الجيش وتعيين إسلاميين مقربين من إيران مكانهم، وزادت العلاقة بعد استقبال خلوصي أكار الجنرال الإيراني باقري، في أنقرة عام 2017، والتي تعتبر هي الزيارة الأولى منذ ثورة 1979، والتقى باقري أيضًا بالرئيس أردوغان ووزير الدفاع التركي خلال برنامج استمر ثلاثة أيام أصبح حجر الزاوية في العلاقات العسكرية التركية الإيرانية. 

 

وفي هذا السياق، أعلن نظام أردوغان معارضته للعقوبات على إيران، كما تعهد بهزيمة الإجراءات العقابية بالتعاون مع نظام الملالي في طهران، ويظهر ذلك اتفاقهم في معظم القضايا وتوحيد أهدافهم التي تسعى إلى تخريب المنطقة العربية والسيطرة عليها ونهب ثرواتها ومقدراتها، كما قام أردوغان بمحاولات لكسر الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على إيران ولعل تأمين مستلزمات الأسلحة والصواريخ ليتمكن النظام الإيراني من متابعة إرهابه في المنطقة. 

 

وسلطت وثائق الأمم المتحدة الضوء على أجهزة الإرسال الحاسمة التي عثر عليها في الصواريخ التي استولت عليها البحرية الأمريكية من مركب شراعي اسمه الرهيب في خليج عدن في 2019، وقام المحققون بفحص العينات لتتبع أصل المكونات المستخدمة في تصنيع هذه الأسلحة، ومنها أجهزة الإرسال التي كانت جزءًا من صواريخ كروز من نوع قدس، التي استخدمت في هجمات 2019 و2020 على أهداف متعددة في المملكة العربية السعودية، وتأكد المحققون أنه تم استيراد جهاز إرسال الضغط الذي تم استخدامه في صاروخ واحد من قبل شركة Lonca التركية. 

 

وفي وقت سابق، تم ضبط شحنة صواريخ حرارية، تعتبر هي الأكبر التي يتم ضبطها على الأراضي اليمنية، مُرسلة إلى المليشيات الحوثية، وتتكون الشحنة من 54 صاروخًا حراريًا، شحنت بداخل مولدات كهربائية وكانت متجهه إلى مليشيا الحوثيين في العاصمة صنعاء. 

 

كما اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا، بتصنيف جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، جماعة إرهابية، ويدرج القرار الحوثيين ككيان على قائمة عقوبات اليمن في ظل حظر السلاح، بالإضافة لإدانة هجمات جماعة الحوثيين الإرهابية عبر الحدود على المدنيين والبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومطالبة الجماعة بالوقف الفوري للأعمال العدائية.