في ظل المبادرات المقترحة.. هل تملك حكومة "باشاغا" حق التفاوض بشأن استلامها للسلطة بطرابلس؟

متن نيوز

تسعى العديد من الدول لإجراء وساطات بين رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا ورئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة، بهدف التوصل لتسليم سلس للسلطة.

 

هذا وقد اقترحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، مبادرة للحل في ليبيا، في خطابين، ونصّت المبادرة على تشكيل لجنة من 12 من أعضاء الهيئتين المذكورتين، بالمناصفة، من أجل وضع قاعدة دستورية توافقية، على أن تجتمع في منتصف الشهر الجاري في المكان الذي يجرى التوافق عليه.

هذا وقد التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، لمناقشة المبادرة الأممية الهادفة لتشكيل لجنة من مجلسي النواب والأعلى للدولة لوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، "بما يساهم في إيجاد مقترحات توافقية لحل الأزمة الليبية".

 

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان  المبعوثة الأممية "أشادت" بجهود المنفي في "دعم الاستقرار في ليبيا ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع"، مؤكدة أن البعثة تهدف من خلال المبادرة التي أطلقتها لإرساء الاستقرار وإجراء الاستحقاقات الانتخابية.


وفي لقاء ثان، عقده نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مع سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هورندال، ناقش الطرفان سبل التوصل لحلول بشأن مبادرة المبعوثة الأممية.

 

وفيما أكد اللافي على "أهمية" مبادرة المستشارة الأممية بشأن التوافق على إطار قانوني لإنجاح الانتخابات، بحث مع الدبلوماسية البريطانية سبل دفع العملية السياسية، للوصول إلى حل الأزمة الليبية، من خلال العمل على وضع قاعدة دستورية لإجراء الاستحقاقات الانتخابية في أقرب وقت.

 

كما أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، الجمعة، الموافقة، على مبادرات دولية وإقليمية لبدء حوار سياسي.

 

وقالت الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، السبت، إن الحكومة لا تملك حق التفاوض بشأن استلامها للسلطة في طرابلس.

وأكدت الحكومة الليبية، في بيان لها، أنها نالت الثقة من البرلمان الليبي وهو الجهة الشرعية الممثلة لكل ليبيا، والمعترف بها وفقا للعملية السياسية السائدة والإجراءات القانونية وهي مكلفة باستلام مهامها بقوة القانون وفقا لقرارات السلطة التشريعية بالبلاد.


وشددت على أنها لا تملك التفاوض حول هذه القضية السيادية التي تخص السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب وبالتوافق مع مجلس الدولة.

 

وتابعت أنها تتعامل مع أي مساع دولية أو محلية من منطلق ضرورة احترامها للسيادة الليبية وما يصدر عنها من قرارات، وأن هذه المساعي من الدول الصديقة مرحب بها في إطار تسليم سلس للسلطة من الحكومة منتهية الولاية.


واختتمت أنه لا سبيل لحل جذري للأزمة الليبية إلا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بآليات وآجال واضحة ومحددة وقاعدة دستورية متوافق عليها.


ووصل باشاغا إلى مدينة مصراتة "غرب" جوا بعد أيام من أدائه وحكومته القسم الدستوري أمام مجلس النواب، ورفض حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها تسليم السلطة والتلويح بالحرب مع إغلاق الطريق الساحلي والاعتداء على وزارات والتحشيد العسكري.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي لوقف التحشيدات العسكرية المتزايدة في العاصمة طرابلس وعودة الأرتال العسكرية إلى ثكناتها وتمركزها وعدم الخوض في أي حروب بالعاصمة، وفتح المجال الجوي وتأمين حرية التنقل أمام المواطنين الليبيين.

 

وشهدت العاصمة طرابلس، الخميس، تحشيدات عسكرية ضخمة لتأمين دخول الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، إلى العاصمة واستنفارا مضادا من المجموعات المسلحة المختلفة الولاءات، والتي أثارت قلق البعثة الأممية والسفارة الأمريكية ومنظمات حقوقية محلية ودولية أخرى.

 

وقال باشاغا في أول كلمة مصورة له بعد وصوله إلى مصراتة "غرب" بعد أداء وحكومته القسم الدستوري، إنه "داعية سلام ولا يسعى لحرب في طرابلس".


وأضاف باشاغا أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة رفض وساطة دولية وأغلق المجال الجوي والطريق الساحلي بين طرابلس ومصراتة بشكل غير شرعي، ولا قانوني وأصبح هناك اعتقال على الهوية ونوع من التعدي.


وتابع أنه "أجرى العديد من الاتصالات الدولية والمحلية، لتجنب التصعيد، ولكن هذه الدول فشلت في فتح المجال الدولي، وعرضت بعض الدول أن تكون وسطاء إلا أن الدبيبة رفض".

 

ونوه إلى أن مجموعات مسلحة معروفة وشاركت في القتال منذ 2011 مضت لفتح الطريق سلميًا، ورفعت رايات بيضاء على سياراتها لحماية الحكومة، وليس إشعال الحرب، ولكنها تعرضت لإطلاق النار وعادت منعًا لسفك الدماء وتجنب الفتنة.


وأشار إلى أن الحكومة منزوعة الشرعية البرلمانية والدولية محصورة في طرابلس الآن، ولن تستطيع إجراء الانتخابات في أي وقت كما تدعي.

 

وشدد باشاغا على أن حكومته الجديدة مصممة على استلام المقرات الحكومية في طرابلس، ولن تقبل بحكومة موازية، ومصممة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا، وتجنب إشعال الحروب.

 

ووصل باشاغا إلى مدينة مصراتة بعد أيام من أداء وحكومته القسم الدستوري أمام مجلس النواب، ورفضت حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها تسليم السلطة ولوحت بالحرب مع إغلاق الطريق الساحلي والاعتداء على وزارات والتحشيد العسكري.

 

وتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي لوقف التحشيدات العسكرية المتزايدة في العاصمة طرابلس، وعودة الأرتال العسكرية إلى ثكناتها وعدم خوض أي حروب بالعاصمة، وفتح المجال الجوي وتأمين حرية التنقل أمام المواطنين الليبيين.