استطلاع للرأي يكشف أن حوالي نصف الألمان يؤيدون وقف استيراد الطاقة بروسيا

متن نيوز

بينما ترفض الحكومة الألمانية حظر واردات الطاقة من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي كرد فعل على الحرب ضد أوكرانيا، يوافق نحو نصف السكان في ألمانيا على ذلك.

 

فقد أظهر استطلاع أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 49% من الألمان يؤيدون وقف استيراد الغاز أو النفط أو الفحم من روسيا، بينما عارض ذلك 32% من الذين شملهم الاستطلاع، ولم يحدد 19% موقفهم من الأمر.

 

وكان أكثر المؤيدين من أنصار حزب الخضر (74%)، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (57%)، ثم التحالف المسيحي (56%)، وحزب اليسار (54%)، والحزب الديمقراطي الحر (43%). 

 

وجاء في المرتبة الأخيرة في قائمة المؤيدين أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (23%).

 

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة النطاق على روسيا بعد غزو أوكرانيا، لكن ليس من بينها حتى الآن وقف واردات الغاز والنفط والفحم، التي تقدر قيمتها بمليارات اليورو. وتعتمد ألمانيا بشكل خاص على إمدادات الطاقة الروسية، لذلك عارض المستشار أولاف شولتس حظر الاستيراد، حتى لو كانت الولايات المتحدة قد اتخذت هذه الخطوة بالفعل.

 

ومع ذلك، فإن دولًا مثل بولندا ولاتفيا وليتوانيا تؤيد الحظر، حيث تريد حرمان الدولة الروسية من مصدر إيراداتها الرئيسي في تمويل الحرب ضد أوكرانيا. وبحسب تقديرات معهد "بروجيل" البحثي في بروكسل، فإن دول الاتحاد الأوروبي تنفق يوميا حاليا حوالي 420 مليون دولار (380 مليون يورو) على الغاز الروسي وحوالي 400 مليون دولار (362 مليون يورو) على النفط من روسيا.