الرئاسة الفرنسية: بوتين لم يُبد استعداده لإنهاء الحرب في أوكرانيا

قالت مصادر في الرئاسة الفرنسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُبد رغبة لإنهاء الحرب مع أوكرانيا أثناء اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وأضافت المصادر، أن الزعيمين الفرنسي والألماني أكدا خلال مكالمتهما على أن الوقف العاجل لإطلاق النار في أوكرانيا يعد شرطًا لإجراء مفاوضات شاملة، مؤكدًا أن باريس مصممة على استخدام الدبلوماسية مع روسيا لتفادي الأسوأ في أوكرانيا. وشدد المسؤول على جعل كلفة الحرب في أوكرانيا باهظة على روسيا.

واعتبرت الرئاسة الفرنسية، أن اتهام فلاديمير بوتين للقوات الأوكرانية بانتهاك القانون الإنساني لا يعدو كونه "أكاذيب".

ذكرت تقارير غربية، السبت، أن القوات الروسية تتقدم صوب العاصمة الأوكرانية، وباتت على بعد 25 كيلومترا من وسط كييف، في وقت كشفت وزارة الدفاع الروسية قائمة بالخسائر التي منيت بها القوات الأوكرانية في الساعات الأخيرة.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تعيد تنظيم صفوفها فيما يبدو، ربما لشن هجوم جديد قد يستهدف كييف في غضون أيام قليلة.

وقالت إن القتال شمال غربي العاصمة مستمر وإن مدن خاركيف وتشرنهيف وسومي وماريوبول ما زالت تحت الحصار والقصف الروسي المكثف، وفق "رويترز".

ويأتي هذا التطور بعد أن رصدت صور استئناف القافلة الروسية الضخمة المتجهة صوب كييف حركتها بعد توقف دام أسبوعين.

وذكر مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف هويته لتقديم تقييم للقتال، أن هناك تقدم روسي في التوغل من الشمال الشرقي.

وأضاف أنه تم دفع الوحدات القتالية، حيث اقتربت القوات على مسافة تقل عن 20 ميلا (30 كيلومترا) من العاصمة، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وفي موسكو، أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير مطار فاسيلكيف العسكري قرب كييف، وقالت: "قواتنا تقدمت لمسافة 21 كيلومترا إَضافيا خلال الساعات الـ24 الماضية غربي دونيتسك (المنطقة الانفصالية في دونباس)"، وتابعت: "دمرنا 5 طائرات من دون طيار بينهما 2 من طراز بيرقدار"، وقالت: "استهدفنا 145 موقعا تابعا للقوات الأوكرانية ومخازن للذخيرة".

ويصعب التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل، علما بأن طرفي الحرب يركزان منذ اندلاع القتال على إظهار الخسائر في صفوف الطرف الآخر والتحفظ على الخسائر في صفوفهما.