هل تستضيف أذريبجان مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

أكد حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الخارجية، أن بلاده مستعدة لعقد اجتماع بين روسيا وأوكرانيا، لما تتمتع به باكو من خبرة في عقد اجتماعات روسيا والناتو.

 

وأضاف: "أذربيجان ليست عضوا في الناتو ولا عضوا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتترأس حركة عدم الانحياز، ولديها نوع من حالة عدم الانحياز، متابعًا: "نعتقد أن كلا الجانبين يمكن أن يشعر بالراحة.. بمثل هذا الاقتراح، أذربيجان مستعدة لدعم وتقديم مساهمتها".

 

وأكد الكرملين، في بيان رسمي، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

 

وأوضح البيان، أن الزعيمين الفرنسي والألماني أثارا مسائل متعلقة بالوضع الإنساني في مناطق إجراء العملية العسكرية الروسية، مضيفًا أن بوتين بدوره أطلعهما على واقع الوضع هناك.

 

وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي كشف حالات متعددة لانتهاك معايير القانون الإنساني الدولي من قبل القوات الأوكرانية بما يشمل الإعدام خارج نطاق القضاء للذين لديهم آراء مختلفة، واحتجاز رهائن واستخدام مدنيين كدروع بشرية، ونشر أسلحة ثقيلة في أحياء سكنية وعلى مقربة من مستشفيات ومدارس ورياض أطفال، متابعًا: "في الوقت نفسه، تفشل الكتائب القومية بشكل ممنهج العمليات الرامية إلى إنقاذ المواطنين وترهب المدنيين الراغبين في الإجلاء".

 

وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي حث الزعيمين الفرنسي والألماني على "التأثير على سلطات كييف لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية".

 

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إنّ القوات الروسية قصفت مسجد السلطان سليمان القانوني في ماريوبول.

 

يأتي هذا التطور في أعقاب مناشدة وجهها مكتب رئيس بلدية ماريوبول، إلى تركيا من أجل التوسط لدى روسيا لوقف هجومها على المدينة، في وقت لجأ إلى مسجدها 86 مواطنا تركيا بينهم 34 طفلا هربًا من الحرب.

 

وتعيش ماريوبول المدينة الساحلية في جنوب أوكرانيا تحت حصار القوات الروسية منذ أكثر من أسبوع، وتعاني من انقطاع إمدادات المياه والكهرباء والغاز ولا يوجد اتصال بشبكة الهاتف أو الإنترنت تقريبا.

 

وأمس الجمعة، أفاد بترو أندريوشينكو مستشار رئيس البلدية، بأنّ القتال انتقل إلى منطقة المسجد غربي المدينة وبالقرب من بحر آزوف، وقال إنه اعتبارا من الساعة السادسة صباح الجمعة، شنت القوات الروسية هجمات متواصلة حتى لا يتمكن أحد من الخروج، وبالتالي لا يمكن الوصول إلى الناس في المسجد.

 

وأضاف أندريوشينكو: "حكومتنا لا تستطيع التحدث إلى الحكومة الروسية، لذلك نأمل أن تتمكن الحكومة التركية من التحدث معهم لإنقاذ هؤلاء الأتراك، إضافة إلى الأوكرانيين"، متابعا: "نحن مستعدون لأي عملية لإجلاء الأتراك، ولكن لكي يحدث ذلك على تركيا مساعدتنا في وقف الهجوم، وأعتقد أن ذلك مستحيل دون مساعدة الحكومة التركية".

 

ومع دخول عملية غزو أوكرانيا يومها السادس عشر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّه كانت هناك تطورات إيجابية معينة في المحادثات الجارية بين المفاوضين الروس والأوكرانيين، لكنه لم يذكر تفاصيل.

 

فيما ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل مصور لتشجيع شعبه على مواصلة القتال، وقال عبر مقطع مصور من كييف: "من المستحيل تحديد عدد الأيام التي سنحتاجها لتحرير أرضنا، لكن من الممكن القول إننا سنفعل ذلك".

 

وأضاف أن السلطات تعمل على إنشاء 12 ممرًا إنسانيًا وتحاول ضمان وصول الغذاء والدواء والأساسيات الأخرى إلى الناس في جميع أنحاء البلاد، ويُعتقد أن آلاف الجنود من كلا الجانبين قتلوا في الاجتياح، إلى جانب العديد من المدنيين الأوكرانيين.