فرنسا.. تظاهرات جديدة بسبب أسعار البنزين

احتجاجات في فرنسا
احتجاجات في فرنسا

خرج  اليوم الجمعة 50 متظاهرا بفرنسا  احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين، حيث قطع المتظاهرون عمل مصفاة النفط المحلية لبعض الوقت.

 

وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن ارتفاع أسعار الوقود يجبر الفرنسيين على خلط البنزين بالكحول، ونقلت عن إحدى العاملات في محطات الوقود قولها إن السائقين كانوا يملأون خزاناتهم في بداية الشهر دون تردد، لكنهم اليوم يحاولون عدم دفع أكثر من 30-50 يورو.

 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن حكومته ستكشف قريبا عن إجراءات لمساعدة الأسر التي تواجه ارتفاع أسعار الوقود، وأشار إلى أن الحكومة أنفقت بالفعل 20 مليار يورو سنويا للتخفيف من تكاليف البنزين والطاقة.

 

وأضاف: "لن أسمح لأي شخص أن يقول إن الحكومة لم تفعل أي شيء".

 

وأظهرت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في الأيام الماضية تقلبات حادة، بعد أن بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية دونباس.

 

ويناقش قادة الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم في مدينة فرساي بفرنسا الجمعة، عددا من القضايا من بينها تعزيز النموذج الاقتصادي للتكتل وخطة المفوضية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام

 

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر أنها ستقترح تبني هدف استقلال الاتحاد الأوروبي عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027.

 

وتقضي خطة المفوضية الأوروبية بتقليص الاعتماد على الغاز الروسي وخفض واردات الفحم والنفط من هذا البلد عبر تنويع الموردين وتطوير الطاقات البديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين.

 

كما سيتم بحث تعزيز تخزين الغاز و"تحسين أداء سوق الكهرباء" اللذين طلبتهما إسبانيا وفرنسا، وكذلك التدابير العاجلة الجديدة التي تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين. ويثير تجاوز سعر لتر البنزين ال2 يورو مخاوف من انتفاضات اجتماعية تشبه حركة "السترات الصفراء".

 

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي استبعدوا الخميس أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف.

 

ويعقد القادة الأوروبيون الاجتماع لتحديد الردود الاقتصادية والعسكرية على الغزو الروسي.

 

وأكدوا في بيان مكتوب "سنعزز علاقاتنا ونعمق شراكتنا من دون تأخير لدعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي"، مؤكدين أن "أوكرانيا جزء من عائلتنا الأوروبية".

 

وتحدث رئيس الوزراء السلوفيني يانيش يانسا بشكل واضح عن انقسام بين "الذين يعتقدون أن (...) الأوكرانيين يقاتلون من أجل حياتهم ويستحقون رسالة سياسية قوية (...) والذين ما زالوا يناقشون الإجراءات".

 

وتريد دول في أوروبا الوسطى بقيادة بولندا، تسريع الاعتراف بترشيح أوكرانيا.

 

وتنص مسودة نتائج الاجتماع على تأكيد للدول ال27 على الدور الأساسي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ورغبتها في الاستثمار "بشكل أكبر وأفضل في القدرات العسكرية.

 

وانتهت مناقشات اليوم الأول من القمة حوال الساعة 02،30 (01،30 ت غ) بعد مأدبة عشاء في قاعة المرايا حيث تم التوقيع على المعاهدة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.