روسيا تكشف خسائر أوكرانيا في الحرب

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن قواتها استهدفت عددا من المنشآت العسكرية الأوكرانية، مؤكدةً أن إجمالي الأهداف التي تم تدميرها بلغ 3213 منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

 

وقال البيان، إنه تم تعطيل مطارين عسكريين في لوتسك وإفانو-فرانكوفسك بغرب أوكرانيا، كما تم إسقاط 3 مروحيات و8 مسيرات أوكرانية، بينها 5 طراز /بيرقدار تي بي/2- خلال يوم".

 

وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أعلنت في بيان أمس الأول الأربعاء تدمير أو إتلاف 49 طائرة روسية و81 مروحية ونحو 317 دبابة للقوات الروسية.

 

كما ذكرت الهيئة أن القوات الروسية فقدت أكثر من 12 ألف جندي منذ بدء الحرب في 24 فبراير.

 

ويشار إلى أن روسيا قد أعلنت عن مقتل ما يقل عن 500 جندي فقط، ويتعذر التحقق على نحو مستقل من الأرقام التي تعلنها روسيا وأوكرانيا.

 

وقتل أكثر من 30 مدنيا في الإقليمين الانفصاليين شرقي أوكرانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية عن ممثل للانفصاليين المدعومين من روسيا.

 

وقال روديون ميروشنيك، ممثل جمهورية لوهانسك المعلنة من جانب واحد، أن 34 مدنيا قتلوا علاوة على ما يقرب من 180 آخرين أصيبوا على مدار 22 يوما كجزء مما وصفه "بالتصعيد" من جانب القوات الأوكرانية المسلحة في دونيتسك ولوهانسك، ولم يتسن التأكد من المعلومات بشكل مستقل.

 

واعترفت موسكو بلوهانسك ودونيتسك كدولتين مستقلتين في أواخر شباط/فبراير الماضي. وفي أعقاب ذلك، دعا قادة "جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين"، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمساعدة في حمايتهما من الجيش الأوكراني.

 

وأعلن صندوق النقد الدولي، أن حرب أوكرانيا ستخفض توقعات النمو العالمي.

 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

 

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

 

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

 

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

 

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

 

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

 

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".