في ظل الصراع القائم.. هل تنجح المفاوضات بوقف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟

متن نيوز

أعلن البنتاجون، الذي اقترح أن تحظى عمليات نقل أسلحة أخرى بأولوية، موقف الولايات المتحدة بعد مكالمة بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره البولندي بعد يوم من عرض بولندا نقل طائرات مقاتلة روسية الصنع إلى منطقة تحت رعاية الولايات المتحدة لنقلها إلى أوكرانيا.

 

هذا وقد أكد جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن تزويد أوكرانيا بالمقاتلات أمر محفوف بالمخاطر وقد يوسع نطاق الصراع.

 

وأشار كيربي في مؤتمر صحفي، إلى أن الأسلحة الدفاعية مثل مضادات الدبابات ومنظومات الدفاع الجوي أفضل وسيلة لدعم كييف عسكريا.


وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية على مواصلة تزويد أوكرانيا بصواريخ أرض – جو، وأنظمة مضادة للدروع.

 

على مدار الفترة الماضية، دعمت أوروبا أوكرانيا عبر توفير الأسلحة، وإيواء نحو مليوني شخص، والاتفاق على ثلاث جولات من العقوبات الضخمة ضد روسيا.


وأظهرت الخطط التي نشرتها المفوضية الأوروبية، أمس الأول الثلاثاء، ابتعاد الكتلة من الغاز الروسي قبل عام 2030.


من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: "يُحظر على جميع المنسوبين السفر إلى أوكرانيا حتى إشعار آخر، ينطبق هذا سواء كان المنتسب في إجازة أم لا، سيواجه الأفراد الذين يسافرون إلى أوكرانيا عواقب تأديبية وإدارية".


وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا بتصريحات سابقة "مواطني العالم" للانضمام إلى القتال ضد روسيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها أنشأت وحدة خاصة (الفيلق الدولي) والتي بدأت بالفعل في تنفيذ مهام قتالية لمواجهة العدوان الروسي".

 

ووفقًا لما قاله الجنرال كيريلو بودانوف، قائد مديرية المخابرات الرئيسية في الوزارة التي ستدير هذا الفيلق، الإثنين، فإن "أكثر من 20 ألف متطوع ومحارب قديم من 52 دولة أعربوا عن رغبتهم في الانضمام".


ووجه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قواته، الخميس، لمنع أي هجوم على القوات الروسية من الخلف.

وكانت الرئاسة في بيلاروسيا أكدت منذ بدء النزاع، أن "القوات المسلحة للبلاد لا تشارك في العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا".


يأتي هذا فيما قال مستشار بالرئاسة الأوكرانية، إن بلاده "ستستعيد السيطرة على منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014".

 

ذكرت وكالة أنباء بيلتا، الخميس، أن رئيس بيلاروسيا أصدر تعليمات لمتخصصين محليين بتأمين إمدادات الطاقة لمحطة تشرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا.


قالت أوكرانيا، الأربعاء، إن هناك خطرا من حدوث تسرب إشعاعي في تشرنوبيل بعد انقطاع الكهرباء عنها، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت إنها "لا ترى تأثيرا خطيرا على أمن" المحطة.

واتهمت روسيا القوات الأوكرانية بمهاجمة خطوط الكهرباء ومحطة فرعية تغذي محطة الطاقة النووية.


قال حرس الحدود البولندي اليوم الخميس إن 1.43 مليون شخص دخلوا بولندا من أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وقال حرس الحدود على تويتر إن 117600 شخص عبروا الحدود أمس الأربعاء وحتى الساعة 0600 بتوقيت جرينتش اليوم كان نحو 22 ألفا قد عبروا الحدود.


وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، تطورات الوضع حول أوكرانيا.

 

جاء ذلك في تصريح أدلى به الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، موضحا أن "الزعماء الثلاثة واصلوا مناقشة موضوع أوكرانيا"، دون ذكر التفاصيل.


وحث الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني بوتين على وقف العملية العسكرية في أوكرانيا.


كما أكدا على أن "حل الأزمة الأوكرانية يجب أن يأتي من مفاوضات بين كييف وموسكو.


والأربعاء، بحث بوتين مع شولتس "خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، ولا سيما نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف"، حسبما أفاد المكتب الصحفي للكرملين.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الخميس، تدمير 2911 من منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، وتدمير 97 طائرة أوكرانية و107 طائرات مسيرة منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة من سمتهم بـ "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

 

وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".