البيتكوين يقفز بنسبة 9% بعد قرار بايدن بإصدار الدولار الرقمى

متن نيوز

 

سجلت عملة البيتكوين، الأربعاء، زيادة كبيرة بنسبة 9% عقب إصدار الرئيس الأمريكى جو بايدن أمرًا تنفيذيًا بالبدء فى إصدار الدولار الرقمى.

وذكرت شبكة "سى إن بى سى" الأمريكية أن عملة البيتكوين سجلت 42.284 دولار فى آخر تداول لها لتسجل ارتفاعا يصل إلى نسبة 9 % طبقا لشركة "كوين ميتركس" العالمية لتنظيم بيانات العملات المشفرة، والتى أشارت أيضًا إلى ارتفاع حاد فى قيمة عملة "الايثريوم".

وأضاف الشبكة أن هذه الزيادة جاءت عقب نشر بيان لوزارة الخزانة الأمريكية عن القرار التنفيذى للرئيس بايدن بشأن سوق العملات الرقمية.

وذكرت تقارير أنه قبل قيام الرئيس بايدن بالتوقيع على هذا القرار كان هناك خلافا بشأن هذه الخطوة بين مسئولين البيت الأبيض ووزير الخزانة الأمريكى جانيت يلين.

ووفقا لبيان للبيت الأبيض، فقد أمر الرئيس الأمريكى الوكالات الحكومية الأمريكية بدراسة الفوائد والمخاطر المحتملة لإنشاء دولار رقمى، مع "الإلحاح على البحث والتطوير بشأن عملات رقمية مشتركة محتملة فى الولايات المتحدة"، وسط الارتفاع الهائل فى العملات المشفرة الخاصة مثل البيتكوين.

وقال البيت الأبيض إن حوالى 16 % من الأمريكيين البالغين، حوالى 40 مليون شخص، استثمروا فى العملات المشفرة أو تداولوها أو استخدموها.

وقال نائب الرئيس في بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ديفيد أندولفاتو، إن الدولار الرقمي "فيدوكوين"، سيسمح بإجراء معاملات مالية من دون الحاجة إلى فتح حساب مصرفي، موضحا أن الدولار الرقمي سيعمل من خلال استخدام تطبيق على الهاتف المحمول.

ويمكن تعريف الدولار الرقمي على أنه عملة رقمية مركزية للدولار الأمريكي، تتجه الولايات المتحدة لإصدارها، مع توسع المدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات دون الحاجة للوساطة والدور الذي تقوم به البنوك.

ويتميز الدولار الرقمي، في تدني مستوى تقلب أسعاره، نظرا لأن قيمته تساوي واحد دولار، فضلا عن تميزه بالفعالية المتمثلة في تخزين المعلومات اللازمة لإجراء أي عملية تجارية في محفظة رقمية، حيث تشفر هذه المعلومات عن الدفع في الرمز نفسه عند الدفع.

كما يتميز الدولار الرقمي بالعالمية وسهولة الوصول، إذ يمكن استخدامه عبر الحدود وفي العمليات التجارية المحلية.

ولكن على الرغم من تلك الميزات، توجد مخاوف، أبرزها انتهاك الخصوصية، لتتبع نظام الاحتياطي الفيدرالي العمليات التجارية التي تجري بالدولار الرقمي.

ومن المخاوف أيضا لاستخدام الدولار الرقمي، إمكانية تقويضه العملات المحلية، ذلك أنه قد يلحق الضرر ببعض البلدان التي تحاول إدارة عملتها الوطنية إذا حل محل العملات المحلية في عمليات التداول.

وقد يبدو الدولار الرقمي عند طرحه منافسا للعملات المشفرة، على الرغم من الفارق في آليات تشغيله مقارنة بعملة "بيتكوين" على سبيل المثال.

وقال الكاتب في وكالة "بلومبرغ"، نوح سميث، إن "هناك اختلافات جوهرية بين (بيتكوين) والدولار الرقمي أو (فيدوكوين) كما يحب أن يسيمه البعض".

وأضاف أن "ذلك لا يمنع أن العملتين ستقدمان خدمات متشابهة وهي تحويل الأموال بتكلفة رخيصة، وهنا يبرز أن الدولار الرقمي قد يكون منافسا لبيتكوين لكنه عدو بالنسبة لشركات تحول الأموال مثل ماستركارد وغيرها".

ومن أبرز الفروق والاختلافات بين الدولار الرقمي و"بيتكوين"، هي أن الدولار الرقمي لا يحتاج إلى استخدام العمليات اللامركزية التي تمكن "بيتكوين" من التداول، حيث تم تصميم "بيتكوين" للعمل من دون الحاجة إلى وسيط موثوق به، مثل البنك، فعندما يقوم شخصان بإجراء معاملة بالدولار، يتحقق البنك من المعاملة ويسجلها، ويتأكد من خصم الأموال من أحد الحسابات وقيدها في حساب آخر.

ولكن عند استخدام "بيتكوين" فإنه يتم إجراء هذا التحقق بدلًا من ذلك عن طريق شبكة موزعة من أجهزة الكومبيوتر، تسمى "عمال المناجم".

وتعد اقتصاديات النظام التي يتنافس من خلالها "عمال المناجم" للتحقق من المعاملة، ويتم مكافأة هؤلاء العمال من خلال عملات "بيتكوين" للقيام بذلك، هي العملية التي تحافظ على موثوقية النظام بأكمله.