مباحثات أمريكية إماراتية بشأن المستجدات الدولية وحرب أوكرانيا

عبدالله بن زايد وبلينكن
عبدالله بن زايد وبلينكن

بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، التعاون لتعزيز السلام والأمن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك حسب اتصال هاتفي بينهم وفقًا لما أعلنته الخارجية الأمريكية في بيان.

 

وأضاف البيان أن أنتوني بلينكن جدد التأكيد على قيمة التنسيق الوثيق بشأن أوكرانيا وأهمية بناء استجابة دولية قوية لدعم الديمقراطية والسيادة الأوكرانية في أعقاب الهجوم الروسي، مشددًا على على التزام الولايات المتحدة بمساعدة دولة الإمارات على تعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الخارجية.

 

وبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، رئاستها لمجلس الأمن الدولي لشهر مارس الجاري، في توقيت مشحون بالتحديات، في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية.

 

ويعول العالم على قيادة دولة الإمارات للمنظمة الدولية التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين في هذا التوقيت، استنادا لخبراتها وسجلها الحافل في نشر السلام ودعم الاستقرار وتعزيز الأخوة الإنسانية.

 

وبدأت دولة الإمارات رئاستها لمجلس الأمن الدولي بعدة أمور إجرائية ودبلوماسية وسياسية وإنسانية تؤكد للعالم عبرها أن ثقته بها والآمال المعلقة عليها في محلها.

 

وعبّرت السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، عن أسفها لانهيار الممرات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها في أوكرانيا. وقالت، في كلمة خلال الاجتماع: إنه يتعين على المجتمع الدولي بذل قصارى الجهود، لتخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية هناك. وأكدت أن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا وصلت إلى مستويات كارثية، ودعت جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.

 

وشددت لانا نسيبة، على ضرورة عدم استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات في أوكرانيا، وقالت: إن هناك حاجة ماسة إلى بناء الثقة بين أطراف الأزمة الأوكرانية. وأوضحت أن "حل الأزمة الإنسانية جذريًا في أوكرانيا يتطلب ضبط النفس ووقفًا فوريًا لإطلاق النار".

 

أعلنت الإمارات اليوم الاثنين عن إرسال طائرة تحمل 30 طنا من الإمدادات الطبية والإغاثية "العاجلة" إلى أوكرانيا.

 

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، إنها أرسلت "اليوم طائرة تحمل على متنها 30 طنا من المواد والإمدادات الطبية والاغاثية في إطار تقديم الدعم العاجل لإغاثة المدنيين المتضررين في أوكرانيا".

 

وبحسب البيان فإن الطائرة هبطت في بولندا "وتم تسليم الإمدادات الطبية والاغاثية إلى السلطات الأوكرانية في بولندا ليتم تحريكها إلى داخل البلاد".

 

ولطالما كانت الإمارات التي تترأس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، شريكا إقليميا استراتيجيا لواشنطن، لكنها، على غرار جيرانها الخليجيين الآخرين، تحاول إيجاد توازن في علاقاتها مع تنامي روابطها السياسية والاقتصادية مع موسكو.

 

وبينما سارع العالم إلى إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تجنبت غالبية دول مجلس التعاون الخليجي الست، وخصوصا السعودية والإمارات، إدانة موسكو بشكل مباشر، داعية إلى حل سلمي.