"مستعدون للحوار وليس الاستسلام".. زيلينسكي يرد على شروط روسيا لوقف الحرب

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم، عن حلول لأوكرانيا بشأن الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

 

وأوضح أوكرانيا "ليست مستعدة للإنذارات" التي توجهها روسيا بشأن قضية التخلي عن إمكانية الانضمام إلى الناتو والاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، مؤكدًا أن كييف مستعدة للحوار مع روسيا بشأن كيفية إدارة حياة الناس في مناطق لوغانسك ودونيتسك والقرم.

 

وصرح الرئيس الأوكراني بأنه فقد الاهتمام بمسألة انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، وبسؤاله عن موقفه من شروط روسيا الثلاث في المفاوضات، بتغيير الدستور والتخلي عن فكرة انضمام أوكرانيا للناتو والاعتراف بجمهوريتي دونيستك ولوغانسك والقرم، قال، "نحن مستعدون للحوار وليس الاستسلام.

 

نشرت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، ما قالت إنها حصيلة الخسائر التي منيت بها القوات الأوكرانية في الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرة إلى بدء العمل بالممرات الإنسانية في 4 مناطق بأوكرانيا، التي تشهد حربا منذ نحو أسبوعين.

 

 

وقالت الدفاع الروسية إنه تدمير 158 هدفا استراتيجيا تابعا للجيش الأوكراني خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وأضافت أن القوات الروسية تمكنت من تدمير طائرتين من طراز ميغ وسوخوي، ومطار  أوزيرنويه في منطقة جيتومير، غربي كييف.

 

وفي المجمل، قالت موسكو إنه جرى تدمير 2482 هدفا منذ بداية العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.

 

وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الانفصاليين الموالية لها في منطقة لوغانسك سيطرت على 11 بلدة في قاتلها مع القوات الحكومية في إقليم دونباس.

 

وعلى صعيد آخر، ذكرت الوزارة أنه تم فتح الممرات الإنسانية في الساعة العاشرة صباحا في كل من كييف وسومي ومارييبول وخاركيف وتشيرنيكوفا.

 

وجاءت فتح الممرات الإنسانية، الذي أكدته كييف ليتيح المجال أمام المدنيين لمغادرة هذه المناطق، في ظل وقت إطلاق نار مؤقت لا يشمل بقية المناطق في أوكرانيا.

 

لكن سرعان ما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة مرور المدنيين في بعض المناطق.

 

وأعلن البنتاغون أن تقديراته تفيد بأن ما يقرب من 100% من القوات التي حشدتها روسيا على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة باتت اليوم داخل أوكرانيا، في حين أرسلت الولايات المتّحدة 500 جندي إضافي إلى أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

 

كما أوضحت وزارة الدفاع أنه مع تكثيف القوات الروسية للضربات بات القصف يطال بشكل متزايد المدنيين، مشيرة إلى أن موسكو تسعى كذلك إلى "تجنيد" مقاتلين أجانب، بمن فيهم سوريون، للقتال في أوكرانيا.

 

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين في واشنطن مساء أمس الاثنين، حسب ما نقلت فرانس برس، إنّ القوات الروسية "لم تحرز أي تقدم ملحوظ في الأيام الأخيرة" في أوكرانيا باستثناء المناطق التي سيطرت عليها في جنوب هذا البلد.

 

كما أضاف أن التقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أقحم عمليًا مئة بالمئة من قواته القتالية" التي حشدها في الأشهر الأخيرة عند الحدود الروسية-الأوكرانية، والتي يتخطّى عديدها 150 ألف جندي، وفق التقديرات الأميركية.