هل تورطت روسيا وبيلاروسيا في هجوم إلكتروني على أوكرانيا؟

هجوم إلكتروني
هجوم إلكتروني

أكدت مصادر تقنية، إن قراصنة إنترنت روسًا معروفين لدى خبراء أمن الإنترنت منخرطون في عمليات تجسس ويشنون هجمات إلكترونية على أهداف أوكرانية وأخرى تابعة لحلفاء أوروبيين لأوكرانيا.

 

وقالت المصادر، إن وحدة التسلل الروسية "فانسي بير" والمعروفة أيضًا باسم (إيه.بي.تي 28) ترسل رسائل بريد إلكتروني زائفة لشركة "أوكرنت" الإعلامية الأوكرانية.

 

وتنفي روسيا استخدام قراصنة الإنترنت ضد أعدائها، والهدف من إرسال رسائل بريد إلكتروني زائفة هو سرقة بيانات دخول المستخدمين كي يستطيع القراصنة استهداف أجهزة كمبيوتر وحسابات على الإنترنت.

 

ولم توضح غوغل ما إذا كانت أي هجمات قد نجحت بالفعل، وأعلنت روسيا، ليل الاثنين، وقفا لإطلاق النار في مناطق بأوكرانيا يسري من الثلاثاء الساعة 07،00 بتوقيت غرينتش للسماح بإجلاء مدنيين عبر ممرات إنسانية.

 

وقالت خلية وزارة الدفاع الروسية المكلفة بالعمليات الإنسانية في أوكرانيا في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن "روسيا الاتحادية تعلن وقفا لإطلاق النار اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو يوم الثامن من آذار" بهدف إجلاء مدنيين أتوا من كييف، وكذلك من مدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول.

 

وبالتزامن، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أنه لن يرسل مجندين أو جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن الهجوم ينفذه "عسكريون محترفون" يحققون "الأهداف المحددة".

 

وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة الثامن من آذار/مارس الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة: "أريد أن أؤكد أن المجندين لا يشاركون ولن يشاركوا في القتال. ولن يستدعى كذلك جنود الاحتياط".

 

وأضاف أن "الأهداف المحددة ينفذها فقط عسكريون محترفون. وأنا متأكد من أنهم يضمنون بشكل فعال الأمن والسلام للشعب الروسي".

 

هذا وأكد حاكم منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، فيتالي كيم، ليل الاثنين، أن 8 جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 19 آخرون بعد أن سقط صاروخ روسي على ثكناتهم في المدينة أثناء نومهم، نقلا عن رويترز.

 

وفي وقت سابق، قالت الحكومة الأوكرانية إن ضربة روسية استهدفت ميناء أوليفيا على البحر الأسود، فيما رصد مراسل "العربية" في أوكرانيا تحركات لدبابات روسية في إربين بمحيط كييف استعدادا على ما يبدو لعملية اقتحام محتملة للعاصمة خلال الساعات المقبلة، فيما قامت القوات الروسية بتدمير الجسور التي تربط كييف بمحيطها.

 

وفي الإطار، أعلن مكتب حقوق الإنسان تسجيل 406 وفيات بصفوف المدنيين بأوكرانيا وأكثر من 800 مصاب.

 

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية العسكرية الخاصة أسفرت حتى الآن عن تدمير 3296 منشأة عسكرية، مشيرة إلى أن القوميين الأوكرانيين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية في مدينة ماريوبول.

 

وأضافت وزارة الدفاع في بيان اليوم الاثنين عن سير العملية الخاصة في أوكرانيا، أن المتطرفين القوميين استخدموا حوالي 150 مدنيا أمس الأحد، كدروع بشرية في مدينة ماريوبول، وفتحوا النار على قوات جمهورية دونيتسك الشعبية من خلفهم.

 

كذلك أعلنت الوزارة أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 3 طائرات من نوع "سو-27" في منطقة بولتافا، وطائرة "سو-25" في منطقة غوستوميل، وطائرتي هليكوبتر من طراز "مي-24" في منطقة ماكاروف، بالإضافة إلى 8 طائرات دون طيار تابعة للقوات الأوكرانية.

 

إلى ذلك قالت الوزارة إن قوات جمهورية لوغانسك الشعبية تقدمت 6 كيلومترات وبسطت سيطرتها على 7 مناطق سكانية.

 

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن القوات الروسية تستعد لاقتحام كييف.

 

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد جاء في نشرة صدرت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الروسية تهدف إلى السيطرة بالكامل على مدن إربين وبوتشا على مشارف كييف.