"كتيبة آزوف الأوكرانية".. ماذا تعرف عن الكتيبة التي يكرهها بوتين؟

كتيبة آزوف الأوكرانية
كتيبة آزوف الأوكرانية

حذرت وزارة الدفاع الروسية من محاولات استفزازية نووية قد تقوم بها كتيبة آزوف الأوكرانية، من خلال شن هجوم على مختبر نووي تابع لمعهد أبحاث في خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، وأكدت الوزارة أن الكتيبة تسعى لشن هذا الهجوم، وإلصاق التهمة بالجانب الروسي على غرار الحادث الذي وقع في محيط منشأة زابوروجيا النووية قبل أيام.

 

من هي كتيبة آزوف الأوكرانية؟

نشأت كتيبة آزوف عام 2014، وكانت عبارة عن منظمة شبه عسكرية تضم مجموعة من الشباب المتعصبين، وفي ما بعد بدأت الوحدة اليمينة المتطرفة تكتسب نفوذًا واسعًا في البلاد.

 

وظهرت أولًا في مدينة ماريوبول على ساحل بحر آزوف، وتألفت عند نشأتها من مجموعة من مشجعي كرة القدم المتطرفين.

 

وخاضت أول تجربة قتالية لها، عندما خرجت لمحاربة الانفصاليين الموالين لروسيا بعد سيطرتهم على مدينة ماريوبول في يونيو 2014، وتمكنت بعد مواجهات عنيفة من استرجاع المدينة.


وفي نوفمبر 2014، قامت أوكرانيا بدمج كتيبة آزوف في القوات النظامية المسلحة، وأصبح جميع الأعضاء جنودًا متعاقدين يخدمون في الحرس الوطني، حتى أصبحت تشكل جزءًا أساسيًا من القوات العسكرية الأوكرانية، وتسعى لقيادة البلاد.

 

وتصف الكتيبة نفسها بأنها منظمة قومية متطرفة، يصب تركيزها بشكل أساسي على الصراع الدائر والمستمر بين روسيا وأوكرانيا، وتسعى لتحقيق استقلال الأمة وكرامتها.

 

وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، انضم مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف الدول الأوروبية إلى كتيبة آزوف لقتال الجنود الروسيين.


رغبة روسيا في السيطرة على آزوف
بحر "آزوف"، متفرع من البحر الأسود في جزئه الشمالي، ويتصل به عن طريق مضيق كيرتش، ويطل على الشواطئ الأوكرانية من شماله، وعلى روسيا من جهة الشرق، وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ عام 2014، من الغرب، وبهذا فإن ماريوبول تعترض إمدادات الأسلحة التي ترسلها لروسيا لقواتها والموالين لها في أوكرانيا، وتحديدًا القادمة من شبه جزيرة القرم غربًا، ومن القوات الموجودة في إقليم دونيتسك الانفصالي الموالي لروسيا، شرقًا، وبالسيطرة على ماريوبول والمنطقة المحيطة، ستسيطر القوات الروسية على بحر آزوف المرتبط بالبحر الأسود من خلال مضيق كيرتش، الذي تهيمن عليه موسكو بالفعل كونه يقع في شبه جزيرة القرم، ليصبح آزوف بمثابة بحر داخلي.

 

وإذا اكتملت السيطرة الروسية على ضفاف بحر آزوف، فإن موسكو ستتمكن من إدخال أسلحتها لقواتها في أوكرانيا، وربما تجعل سفنها الحربية أو غواصاتها النووية تتمركز فيه، لتدفع بميزان القوى في صالحها أكثر.

 

روسيا تحارب النازيين الجدد

قال الرئيس الروسى، فيلاديمير بوتين، إن روسيا تواجه النازيين الجدد في أوكرانيا، مؤكدًا أن بلاده تواجه تهديدًا حقيقًا، ولفت بوتين إلى أن هدف العملية العسكرية في أوكرانيا هو نزع السلاح النازيين الجدد واجتثاثهم من أوكرانيا التي باتت تهدد سلامة الأمن القومي الروسي. 

ويشير الإعلام الأمريكي إلى أن بوتين يقصد بمصطلح النازيون الجدد، "كتيبة آزوف"، التي باتت تندرج تحت الحرس الوطني الأوكراني.

 

وحسب موقع صحيفة واشنطن إكزامينر الأمريكي، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يشير إلى مقاتلي آزوف، عندما قال إن جزءًا من الهجوم الروسي الجاري حاليًا، يهدف لاجتثاث النازيين الجدد من أوكرانيا.

 

عقب تصريحات بوتن عن "النازيين الجدد"، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مخاطبًا الروس: أوكرانيا في نشرات أخباركم وأوكرانيا في الواقع دولتان مختلفتان تمامًا، والفرق بينهما هو أن بلدنا حقيقي، قيل لكم إننا نازيون، لكن هل يمكن لشعب فقد أكثر من 8 ملايين شخص في المعركة ضد النازية أن يدعم النازية؟، وكيف يمكنني أن أكون نازيا؟ اشرحوا ذلك لجدي الذي خاض الحرب بأكملها في مشاة الجيش السوفيتي، ومات عقيدًا في أوكرانيا المستقلة.