روسيا ترفض المشاركة في جلسة بالعدل الدولية حول اتهامات بالإبادة الجماعية

العدل الدولية
العدل الدولية

رفضت روسيا المشاركة في جلسة استماع لمحكمة العدل الدولية بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضدها أوكرانيا.

 

ورفعت أوكرانيا دعوى طارئة ضد روسيا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وطالبت باتخاذ إجراءات فورية ضد روسيا لوقف العنف.

 

وتقاضي أوكرانيا الدولة المجاورة بتهمة انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

 

وفي قصر السلام في لاهاي، حيث مقر محكمة العدل الدولية، سيعرض الممثلون القانونيون لأوكرانيا قضيتهم أولا. وكان من المقرر أن تتحدث روسيا غدًا الثلاثاء.

 

وأقرت الحكومة الروسية، الاثنين، قائمة الدول التي ترتكب أعمالا تصفها بـ "العدائية"، في خضم العمليات العسكرية التي تجريها البلاد في أوكرانيا المجاورة.

 

وتشمل القائمة المعادية كلا من أستراليا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وإيسلندا وكندا ولينخشتاين وموناكو ونيوزيلندا والنروي وكوريا الجنوبية وسان مارينو وسنغافورة والولايات المتحدة وتايوان وأوكرانيا والجبل الأسود وسويسرا واليابان، ويأتي إقرار هذه القائمة فيما كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قد ألمح إليها قبل يومين، في مسعى للرد على عقوبات يجري فرضها دون توقف منذ بدء روسيا عملياتها العسكرية في 24 فبراير الماضي.

 

وكانت موسكو قد تحدثت عن إجراءات عقابية ستتخذها هي الأخرى ردا على الأعمال العدائية ضدها والتي اتخذتها تلك الدول.

 

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن مبدأ توجيهيا لفرض عقوبات على روسيا ردا على اجتياحها لأوكرانيا يلحق "ضررا حادا" بالاقتصاد الروسي مع الحد من التداعيات التي قد تضر بالأميركيين والأوروبيين.

 

وقالت يلين أيضًا خلال لقاء اقتصادي بجامعة ستانفورد، إن من المهم العمل مع حلفاء الولايات المتحدة بشأن حزمة يمكن تصعيدها ردا على تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، مما يؤدي إلى عقوبات صارمة على البنك المركزي الروسي.

 

وتركز الدول الغربية على فرض عقوبات اقتصادية لأجل إلحاق ضرر بالحكومة الروسية، فيما تشدد على تفادي أي انخراط مباشرة في الحرب الدائرة بأوكرانيا.

 

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، طلب دول غربية عدة بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة، من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) تعليق عضوية روسيا فيها، وأضافت أن "أفعال روسيا تشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الأفراد والتعاون الدولي في ما يتعلّق بإفاذ القانون".

 

ودعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا إلى "التعليق الفوري لوصول روسيا إلى كل أنظمة المنظمة" التي تضم 194 بلدًا عضوًا، وفق ما أوضحت باتيل على تويتر.

 

وتأتي هذه الخطوة فيما يسعى الحلفاء الغربيون إلى عزل موسكو دبلوماسيًا واقتصاديًا بسبب غزوها أوكرانيا.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال الأحد إنه اطّلع على "تقارير موثوقة عن هجمات متعمدة على مدنيين قد ترقى إلى جريمة حرب".

 

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن شروط روسيا للتفاوض تعجيزية، موضحة أن الوضع مأساوي في البلاد ونسعى لحل سريع، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.

 

وأضافت وزارة الخارجية الأوكرانية: نأمل في نتائج إيجابية للمفاوضات مع روسيا ولكن النقاش صعب، مشيرة إلى أنه تم الإعلان عن مساعدات عسكرية ولكن لم نحصل على أي شيء.

 

وتابعت وزارة الخارجية الأوكرانية: لم نحصل على أي أسلحة كمساعدات منذ بداية الحرب، مؤكدة أن الجيش صامد وقادر على القتال.

 

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضى الأوكرانية منذ أن أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، 24 فبراير الماضى، شن موسكو عملية عسكرية ضد أهداف فى أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس.