أبرزها السودان وإيران.. كيف كافأت روسيا الدول التي ساندتها في مجلس الأمن؟

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

كان لمشروع القرار الذي ناقشه مجلس الأمن وأقرته الهيئة الدولية بموافقة أكثر من 141 دولة حول العالم صداه في الأوساط الروسية، إذ بدأت روسيا في مكافأة الدول التي وقفت إلى جانب روسيا في رفض القرار أو حتى الإمتناع عن التصويت في ذات القرار، ومن أبرز تلك الدول السودان وإيران، بأن ظهرت مواقف روسية إقتصادية وسياسية داعمة لتلك الدول بشكل خاص.

كانت السودان من أبرز الدول التي إمتنعت عن التصويت ضد القرار الأممي لإدانة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وهو ما دعا روسيا إلى أن ترسل إلى ميناء بورتسودان الجنوبي 20 ألف طن من القمح الروسي، في إطار منحة مقدمة للسودان من روسيا، حيث نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن والي البحر الأحمر المكلف بالإنابة، فتح الله الجاح قوله إن 20 ألف طن من القمح الروسي وصلت إلى ميناء بورتسودان الجنوبي.

القمح الروسي للسودان 

وأعرب عن شكره وتقديره للشعب الروسي لهذا الدعم المقدر، كما تحدث قنصل جمهورية روسيا الاتحادية بالسودان جيورجي اميرانوس ميان، معبرًا عن عمق ومتانة العلاقات بين روسيا والسودان، حيث كانت وكالة الإعلام الرسمية الروسية سبوتنيك ذكرت في يناير أن موسكو من المقرر أن ترسل شحنة قمح إلى الخرطوم كمساعدة إنسانية.

أما فيما يتعلق بإيران، فيأتي وضع روسيا في موقف حرج أمام المجتمع الدولي في ظل دعم روسيا لإيران في المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن طلب روسيا ضمانات بألا تؤثر الحرب الروسية على أوكرانيا على موقف روسيا من المفاوضات النووية، وهو ما إستدعى الولايات المتحدة الأمريكية للرد على طلب روسيا بأنه طلب غير مبرر.

بوتين وخامنئي 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق، أن بلاده طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية عملياتها العسكرية لأوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق النووي.

كما أضاف خلال مؤتمر صحافي "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي.. وطلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة... بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع طهران".